أُصيبت بسرطان الدم منذ سنوات

«مريم» تحتاج إلى فحص جيني بـ 9.7 آلاف درهم لمدة عام

الفحص الجيني لخلايا السرطان للمريضة يُجرى كل 3 أشهر. أرشيفية

يهدد سرطان الدم حياة (مريم-أردنية-56 عاماً)، منذ فترة طويلة، إذ أُصيبت في البداية بحمى وآلام شديدة في العظام والعضلات، مع إحساس بضعف دائم، وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي، ما استدعى أخذها إلى إحدى العيادات الخاصة في أبوظبي، وتم إعطاؤها بعض «الفيتامينات» والأدوية.

غير أن حالتها لم تتحسن، لذا تم نقلها إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأجريت لها الفحوص والتحاليل اللازمة، التي أكدت إصابتها بسرطان الدم (اللوكيميا)، وعلى الفور بدأت تلقي العلاجات اللازمة في المستشفى، لكنها تحتاج حالياً إلى إجراء فحص جيني لخلايا السرطان كل ثلاثة أشهر، بكُلفة تبلغ 9776 درهماً لمدة عام، والمشكلة أن وضع المريضة المادي لا يسمح لها بتدبير كُلفة الفحص، وتنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة في سداد كُلفة العلاج، للسيطرة على وضعها الصحي.

وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن المريضة أُصيبت بسرطان الدم منذ سنوات عدة، وتم إحضارها إلى قسم الطوارئ وهي تعاني إرهاقاً حاداً، ومكثت تحت الملاحظة الطبية لمدة أسبوع، تم خلاله إجراء تحاليل الدم والفحوص اللازمة، التي أظهرت نتيجتها أن هناك ارتفاعاً حاداً في كريات الدم البيضاء، وانخفاضاً في صفائح الدم.

وأفاد التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة بحاجة إلى أن تخضع لعلاج بأدوية خاصة بشكل مكثّف، إضافة إلى العلاج الكيماوي.

وأضاف التقرير، أن المريضة لاتزال تتلقى العلاج في المستشفى، لكنها تحتاج إلى إجراء فحص جيني لخلايا السرطان، بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، ولمدة عام، موضحاً أن كُلفة هذا النوع من الفحوص لمدة عام تبلغ 9776 درهماً، وفي حال التأخير بإجراء هذا الفحص، ستتعرض حياة المريضة للخطر. وروت المريضة (مريم)، لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «في عام 2004 شعرت بتعب شديد، وارتفاع في درجة حرارة جسدي، إضافة إلى إرهاق بشكل دائم، فذهبت إلى إحدى العيادات الخاصة القريبة من منزلي في أبوظبي، حيث تبيّن بعد الفحوص والتحاليل، أنني أعاني نقصاً في فيتامين (دال) وبعض الفيتامينات الأخرى، وتم إعطائي الفيتامينات والأدوية اللازمة، وبالفعل تحسنت حالتي قليلاً».

وأضافت: «بعد أسبوع عادت الأعراض ذاتها، مع آلام في العظام والعضلات، وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي، وتعرّضت للإغماء، ما استدعى إسعافي إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتم وضعي تحت الملاحظة الطبية».

وتابعت المريضة (مريم): «أظهرت نتيجة الفحوص والتحاليل أن هناك خللاً في عمل كريات الدم البيضاء، وحالة اشتباه في أن أكون مصابة بسرطان الدم (اللوكيميا)»، مشيرة إلى أن الطبيب طلب إعادة التحاليل، التي أكدت نتيجتها إصابتها بسرطان الدم، وأنها بحاجة إلى البدء بالعلاجات اللازمة، للسيطرة على السرطان.

وقالت: «بدأت منذ تلك الفترة بأخذ العلاج الخاص بالسرطان، والتزمت به، وكنت أعيش على أمل الشفاء منه نهائياً، لكن للأسف، أنا بحاجة إلى علاج مكثّف لأتخلص من السرطان، وبحاجة إلى إجراء فحص جيني لخلايا السرطان كل ثلاثة أشهر ولمدة عام، بكُلفة 9976 درهماً، غير أن وضعي المادي ضعيف جداً».

وأوضحت المريضة أنها أصبحت المعيل الوحيد لنفسها، بعد طلاقها، وحالياً هي شبه عاطلة عن العمل، بسبب مرضها، لافتة إلى أن صديقتها تقدم لها مساعدة مالية بالكاد تلبي متطلبات الحياة اليومية.

وناشدت المريضة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كُلفة الفحص المطلوبة، وإنقاذ حياتها.

تويتر