صدمته سيارة وسببت له «نوبات صرع»

«طارق» يحتاج إلى علاج وأدوية بـ 47.8 ألف درهم

المريض يعاني مشكلات في الأعصاب نتيجة إصابته بضمور في الدماغ منذ الصغر. أرشيفية

يُعاني الشاب «طارق»، البالغ 23 عاماً، الإصابة بمرض الصرع منذ عام تقريباً، إذ يتعرض لتشنجات عنيفة، تفقده السيطرة على نفسه.

وتعرض «طارق» لحادث مروري أثناء قضائه إجازة مع أسرته في الأردن، إذ صدمته سيارة مسرعة، ما أدى إلى إصابته بكسر في اليد، وضربة قوية في الرأس.

وقد أدخل إلى العناية المركزة حتى استقرت حالته الصحية، وأصبح قادراً على التحرك بشكل بطيء، لكنه بقي طريح الفراش.

وبعد عودة ذويه إلى الإمارات، لاحظت والدته أنه يُصاب بتشنجات شديدة، فاصطحبته إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث أكد طبيب مختص أنه مصاب بمرض الصرع، ويحتاج إلى علاج مكثف ومتابعة طبية دورية وأدوية. وتبلغ كُلفة علاجه 47 ألفاً و840 درهماً.

وأكد تقرير طبي أن «المريض يعاني مشكلات في الأعصاب، نتيجة إصابته بضمور في الدماغ منذ الصغر، وتعرضه لحادث مروري منذ عام تقريباً، ما يتسبب له في حدوث تشنجات عنيفة (مرض الصرع)، كما أنه من أصحاب الهمم، لأنه غير قادر على النطق بشكل طبيعي، ويحتاج إلى علاج مكثف، وأدوية، لتحسين حالته الصحية». ولكن إمكانات أسرته المالية تحول دون توفير قيمة العلاج.

وناشدت والدة المريض أهل الخير مساعدة ابنها، وفتح باب الأمل له في الحياة من جديد.

وقالت إن ابنها طارق مصاب بضمور في الدماغ منذ الصغر، ما سبب له مشكلات وصعوبة في النطق. وعندما بلغ الخامسة من عمره، لاحظت أنه لا يتكلم بشكل طبيعي، مثل بقية الأطفال، فاصطحبته إلى أحد المراكز الصحية، حيث أجريت له الفحوص والأشعة، ليتبين أنه مصاب بضمور في الدماغ.

وتابعت: «علمت من الطبيب أن ابني من أصحاب الهمم، وأنه يحتاج إلى إجراء جلسات علاج في النطق، ولم أفقد الأمل، فراجعت أحد المراكز المتخصصة في النطق والتكلم، وقد تأقلم ابني مع وضعه الصحي. وفي العام الماضي قررنا الذهاب لزيارة أهلنا في الأردن، وبعدما أكملنا أسبوعاً كان ابني طارق يقطع الطريق، وصدمته سيارة مسرعة، ونقل على الفور إلى المستشفى، وأدخل العناية المركزة، ومكث 10 أيام».

وأكملت الأم: «بعد تحسن وضع ابني وإعطائه العلاجات اللازمة، سمح له الطبيب بالخروج من المستشفى، وأعطانا بعض الأدوية والمسكنات. وعندها قررنا العودة إلى الإمارات، لكنني لاحظت بعد مرور شهرين على عودتنا، أن ابني غير طبيعي، وأنه يتعرض لتشنجات ويصبح عنيفاً جداً، فاصطحبناه إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط في أبوظبي، وأدخلناه إلى قسم الطوارئ. وبعد معاينة الطبيب، قال لنا إن التشنجات هي نتيجة لإصابته بمرض الصرع، وأنه يحتاج إلى أدوية خاصة للسيطرة على حالته الصحية، وإلا تدهورت».

وأضافت الأم: «قال لي الطبيب إن كُلفة علاج ابني طارق في المستشفى تبلغ 47 ألفاً و840 درهماً، ولم أعرف كيف أدبر المبلغ، فليس لدينا معيل، لأن والده يقوم بتخليص بعض المعاملات، ويحصل على مبلغ بسيط، يعيل به أسرتنا المكونة من أربعة أفراد، ويدبر لنا أمور حياتنا اليومية، وليس لدينا أي مصدر للدخل».

وقالت: «نحن عاجزون عن سداد المبلغ المطلوب لعلاج طارق، وأخشى أن تتدهور حالته الصحية أكثر»، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا على تدبير تكاليف علاج وأدوية «طارق».

تويتر