الأب يعاني ظروفاً صعبة جعلته عاجزاً عن سداد رسوم الدراسة

8000 درهم تحرم «شهد» استكمال التعليم

يواجه والد الطالبة «شهد» البالغة 12 عاماً، ظروفاً مالية صعبة جعلته عاجزاً عن سداد متأخرات رسوم الدراسة المترتبة على ابنته، والبالغة 8000 درهم، الأمر الذي أجبر الطفلة على البقاء في المنزل، والتوقف عن استكمال مشوارها الدراسي للعام 2023-2024.

وروى «أبوشهد» قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «عملت في القطاع الخاص لأكثر من عشر سنوات براتب 13 ألف درهم، وتمكّنت من توفير حياة مستقرة لأفراد أسرتي المكوّنة من زوجتي وثلاثة أبناء، ولم يكن في الحسبان أن حياتنا المادية ستنقلب رأساً على عقب في يوم من الأيام».

وتابع: «في مارس عام 2018، تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني من جهة عملي، تخبرني بإنهاء خدمات مجموعة من الموظفين العاملين في القطاع، بسبب تعرضها لخسارة مالية، وكنت من بين مَن وقع الاختيار عليهم».

وأضاف: «بدأت الديون والالتزامات تتراكم على عاتقي بعد أن توقفت عن العمل لأكثر من سنتين، ونفدت جميع الأموال التي جمعتها خلال سنوات عملي، وفي عام 2020 حصلت على فرصة عمل جديدة براتب 3000 درهم، وأصبح راتبي الشهري بالكاد يغطي الالتزامات الأساسية لأفراد أسرتي».

وتابع: «حاولت شرح ظروفي لإدارة المدرسة في بداية العام الدراسي الجديد، حتى لا تتوقف ابنتي عن الدراسة، آملاً مراعاة ظروفنا التي نمر بها إلى حين توافر المبلغ المطلوب، لكن إدارة المدرسة رفضت ذلك، وأصرّت على سداد مبلغ المتأخرات بالكامل، وحينئذ ستسمح لابنتي بالعودة إلى مقاعد الدراسة».

وأكمل: «حاولت طرق الأبواب الممكنة بحثاً عن مخرج لأزمتي المالية، كما بحثت عن فرصة عمل إضافية طوال الفترة الماضية، لأحسّن من خلالها وضعي المالي وأدفع رسوم المدرسة لابنتي، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل».

ويناشد «أبوشهد» أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون له، ومساعدته في تدبير قيمة الرسوم الدراسية لابنته، لتتمكن من الالتحاق بالمدرسة، أسوة بزميلاتها للعام الدراسي الجاري.

• والد الطفلة هو المعيل الوحيد للأسرة المكوّنة من زوجة وثلاثة أبناء.

تويتر