موقوف على ذمة ديّة شرعية منذ 9 أشهر

السجين «ساجد» يحتاج 200 ألف درهم ليستعيد حريته

السجين متهم بالإهمال بعد سقوط عامل في موقع بناء يشرف عليه. من المصدر

لايزال النزيل (ساجد - باكستاني - 33 عاماً) خلف قضبان السجن المركزي في دبي منذ تسعة أشهر، وذلك على ذمة دية شرعية بمبلغ 200 ألف درهم، نتيجة سقوط عامل من جنسية دولة آسيوية في موقع بناء يشرف عليه، حيث ترتبت القضية على «ساجد» باعتباره مسؤول العمال، مناشداً من يساعده على سداد الدية.

ويروي النزيل قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «اخترت قبل سنوات أن أترك بلدي الأم وأسافر للعمل في دبي، حيث عملت مشرفاً على العمال في إحدى الشركات الخاصة العاملة في مجال تنظيف المباني، وكنت أعمل وأعيش حياتي بصورة طبيعية حالي كبقية العمال».

وأضاف: «في أحد الأيام قبل نحو تسعة أشهر، ذهبت مع عدد من العمال إلى أحد المباني في دبي، حيث سار العمل بسلاسة، إلى أن أخبرني أحد العمال بأن عاملاً وقع من الطابق السابع، وعندها ذهبت مباشرة إلى موقع الحادث خائفاً وفوجئت بهول المنظر، حيث كان العامل ملقى على الأرض والدماء تغرق جسده».

وتابع النزيل (ساجد): «على الفور تم الاتصال بالشرطة والإسعاف وهرعوا إلى الموقع، وتبين بعد معاينة الطاقم الطبي المسعف أن العامل فارق الحياة».

اتهام

وأوضح النزيل أنه «بعد الاستدلال على كيفية سقوط العامل تبيّن أن الحبل الذي كان معلقاً به انقطع».

وأفاد بأنه عند التحقيق في الواقعة تم سؤاله عن تقييم المكان والتأكد من سلامة المعدات، فكان جوابه أنه ليس من اختصاصه، وهناك مسؤول آخر يقوم بكل ذلك.

وأضاف أنه «تم اتهامه بالإهمال، وقبض عليه بتهمة التسبب في موت شخص بالخطأ»، مشيراً إلى أنه بعد ذلك تم تحويل الموضوع إلى المحكمة، وصدر حكم بحقه بإلزامه بدفع دية شرعية بقيمة 200 ألف درهم لأسرة العامل المتوفى.

وحيد

وأكد النزيل (ساجد) أنه لا يملك هذا المبلغ لسداده، حيث إن راتبه لا يكاد يغطي مصروفات أسرته المعيشية.

وقال: «أصبحت وحيداً لا حول لي ولا قوة لسداد مبلغ الدية، ولم يكن لي خيار آخر إلا أن أقبع خلف قضبان السجن المركزي في دبي على ذمة القضية، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها»، مضيفاً: «أكملت حتى الآن تسعة أشهر في السجن على ذمة القضية، ولا أعرف كم سأظل مسجوناً دون وجود أي حلول لقضيتي».

مشكلة

وذكر (ساجد) أنه يعيش في حزن دائم بسبب حبسه طوال تلك المدة، من دون وجود حل لمشكلته، ولا يعرف متى يمكنه أن يعود إلى حياته الطبيعية، ليعمل وينفق على أسرته التي تعيش حالياً بلا معيل، وتتنظر خروجه من السجن.

وأعرب النزيل عن أمله أن تنفرج كربته قريباً، بمساعدة أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير في هذا البلد، موضحاً أن «الحكم الصادر بحقه، هو الحبس إلى حين سداد مبلغ الدية، بمعنى أنه في حال لم يسدد المبلغ سيبقى في السجن إلى حين السداد عنه».

«ساجد» كان يعمل مشرفاً على العمال في إحدى الشركات العاملة في مجال تنظيف المباني بدبي.

تويتر