بدأت الديون تتراكم عليه بعد أن فقد وظيفته

111 ألف درهم تنهي معاناة «أبوسيف» من المتأخرات الإيجارية والدراسية

لم يتوقع «أبوسيف - قمري» أن ظروف حياته المادية والمعيشية ستنقلب رأساً على عقب، بعد أن فقد وظيفته التي تعد مصدر دخله الوحيد، الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية عليه، ما أثر في استقرار أسرته المكونة من زوجة (ربة منزل) وأربعة أبناء، وبات غير قادر على سداد الأقساط الإيجارية لمسكنه حتى بلغت قيمتها 77 ألفاً و947 درهماً، كما تراكمت المتأخرات الدراسية على ابنه «سيف» الذي يدرس في الصف الثاني عشر، وذلك للعامين الماضي والجاري وبلغت 33 ألفاً و639 درهماً.

ويناشد «أبوسيف» أصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون له ومساعدته في تدبير المتأخرات الدراسية حتى يتمكن الطالب «سيف» من إنهاء مشواره التعليمي كبقية أقرانه، ومساعدته في سداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه حتى لا تطرد أسرته من المسكن، وقد ينتهي به الأمر في السجن.

عمل

وروى «أبوسيف» قصة معاناته المالية لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً، إنه عمل بالدولة في العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وتمكن من توفير حياة مستقرة لأسرته خالية من أي عقبات، ولم يكن يعاني أي أزمات مالية.

وأضاف أن الأمر لم يبق على حاله بعد أن استغنت جهة عمله عن خدماته بسبب إعادة الهيكلة، وحاول البحث عن عمل جديد ليعيد التوازن مرة أخرى لأفراد أسرته، حيث طرق العديد من أبواب الجهات الحكومية والخاصة لكن جميع محاولاته فشلت.

إنفاق

وتابع «أبوسيف»: «أصبحت أنفق على أفراد أسرتي من مدخراتي والمستحقات المالية التي حصلت عليها خلال سنوات عملي في السابق، وعندما نفدت جميع الأموال، اضطررت إلى طرق أبواب الجهات الخيرية في الدولة لفكّ كربتي والتخفيف من معاناتي، إضافة إلى مساعدات بسيطة كنت أحصل عليها من خلال الأهل والأصدقاء، حيث تمكنت من خلالها من توفير الاحتياجات الضرورية والأساسية من مأكل ومسكن وتعليم».

 

ديون

ولفت «أبوسيف» إلى أنه في عام 2021، بدأت الأمور المالية والمعيشية تزداد سوءاً، وتراكمت عليه الديون والالتزامات المالية، بعد أن أقام مالك المنزل دعوى قضائية يطالبه فيها بسداد المتأخرات الإيجارية للعامين الماضيين والتي بلغت 77 ألفاً و947 درهماً، كما طالبته إدارة المدرسة بسداد المتأخرات الدراسية المتبقية على ابنه «سيف»، وهددته إدارة المدرسة بأنه في حال عدم السداد، فإن ابنه سيحرم من الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأخير. وقال: «حاولت شرح الظروف التي أمر بها لإدارة المدرسة حتى يتم منحي مهلة للسداد».

وأعرب «أبوسيف» عن حزنه الشديد، إذ تم منع دخول ابنه للاختبار النهائي للعام الجاري بسبب أمور ليس له ذنب فيها، وبات يشعر بالخوف والحزن من أن تصبح أسرته بلا معيل، خصوصاً أنه مهدد بدخول السجن في أي لحظة، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته والوقوف إلى جانبه لسداد المتأخرات الإيجارية والدراسية.

■ مالك منزل «أبوسيف» رفع دعوى ضده.. والمدرسة منعت ابنه من دخول الامتحانات النهائية.

تويتر