الأب فقد وظيفته ويعجز عن سداد الرسوم الدراسية

23 ألف درهم تحرم «حامد» و«عامر» التعليم منذ 3 سنوات

لم يتوقع (أبوحامد - سوري- 49 عاماً)، أن حياته المالية ستنقلب رأساً على عقب، والديون والالتزامات المالية ستتراكم على عاتقه لدرجة العجز عن سداد الرسوم الدراسية لابنيه حامد وعامر، ما أدى إلى حرمانهما من مواصلة الدراسة منذ ثلاثة أعوام متتالية، بعدما رفضت إدارة المدرسة منحه مهلة جديدة، ورفضت تسجيل الطالبين في العام الدراسي الجديد قبل سداد المتأخرات الدراسية للأعوام الماضية والبالغة 23 ألفاً و609 دراهم. وناشد أصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون له، ومساعدته على تدبير المتأخرات الدراسية حتى يتمكن ابناه من العودة إلى الصفوف الدراسية مرة أخرى.

وتفصيلاً، روى أبوحامد قصة مشكلاته المالية لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً، إنه يعمل في الدولة بمهنة سائق شاحنة (لتصدير المواد الغذائية) إلى خارج الدولة منذ عام 2012، وكانت أموره المالية والمعيشية مستقرة، ما شجعه على إحضار أسرته المكونة من خمسة أبناء وزوجته (ربة منزل)، حتى يكونوا بالقرب منه، ويتمكن من توفير احتياجاتهم الأساسية من مسكن ومأكل وتعليم.

وأضاف أنه كان يتقاضى راتب 8000 درهم، وكانت زوجته تساعده في توفير دخل إضافي لأفراد الأسرة من خلال قيامها برعاية أطفال الجيران والأصدقاء أثناء ذهاب ذويهم إلى أعمالهم في الفترة الصباحية، وتقوم بإعداد أطباق صغيرة من الحلويات وتبيعها في الفترة المسائية، ولم يشكُ وقتها من أي صعوبات أو عراقيل طوال تلك الأعوام.

وأكمل أبوحامد أنه في مارس عام 2021، تعرضت الشركة التي كان يعمل فيها لخسائر مالية كبيرة، أدت إلى توقف نشاطها وإنهاء خدمات جميع العاملين فيها، وفقد مصدر دخله الوحيد، وأصبح عاطلاً عن العمل، وبدأ ينفق من مستحقات نهاية الخدمة.

وأشار إلى أنه في ذلك الوقت راح يبحث عن أي فرصة عمل جديدة حتى يتمكّن من إعالة أسرته وإعادة ترتيب حياته من جديد، وراح يطرق كل أبواب العمل، إلا أن فترة البحث عن وظيفة جديدة طالت، ونفد كل ما لديه من مال، وبدأت الديون والمصروفات والأعباء تتراكم على عاتقه.

وتابع أبوحامد أنه بمرور الوقت، تراكمت عليه المتأخرات الدراسية والالتزامات المالية، وبدأت الأوضاع تتعقّد يوماً بعد يوم، وأصبحت زوجته تحصل على مكاسب بسيطة جداً، لا تكفي لمواجهة الظروف المالية القاسية التي تمر بها الأسرة، ما أدى إلى توقف ابنيه عن استكمال دراستهما، ما يهدد بضياع مستقبلهما الدراسي، على الرغم من التفوق في الدراسة.

وقال أبوحامد إنه حالياً يعجز كلياً عن تدبير الرسوم الدراسية لابنيه، ما أدى إلى حرمانهما من إكمال دراستهما، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مساعدته في تدبير 23 ألفاً و609 دراهم قيمة المتأخرات الدراسية المطلوبة منه، حتى يستطيعا مواصلة دراستهما مرة أخرى.

• الزوجة تساعد في مصروفات المنزل بعمل أطباق الحلويات ورعاية أطفال الجيران.

تويتر