فقد وظيفته وبناته الثلاث مهدّدات بالحرمان من التعليم

30.7 ألف درهم تُنهي معاناة «أبو مريم» مع المتأخرات الإيجارية والدراسية

فقد (أبو مريم - مصري) وظيفته مصدر دخل الأسرة الوحيد في أبريل من العام الماضي، وأصبحت الأسرة من دون مصدر دخل ثابت، الأمر الذي أثّر بشكل كبير في وضع أفراد الأسرة واستقرارها، وبدأت الالتزامات المالية والديون تتراكم على عاتق «أبو مريم»، وأدت إلى عجزه عن سداد الأقساط الإيجارية للمنزل الذي يقطنه مع أسرته المكونة من ثلاث بنات وزوجته (ربة منزل)، حتى بلغت قيمتها 16 ألف درهم، كما توقفت بناته الثلاث (مريم، ملك، سارة) عن استكمال مشوارهن التعليمي بسبب وجود متأخرات دراسية متراكمة عليهن، وبلغت 14 ألفاً و773 درهماً للعام الماضي، ويناشد «أبو مريم» أصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون له ومساعدته في تدبير المتأخرات الدراسية حتى لا تحرم بناته الثلاث من استكمال مشوارهن التعليمي، ومساعدته في سداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه حتى لا تطرد الأسرة من المسكن وقد ينتهي الأمر به في السجن.

وروى «أبو مريم» قصة معاناته المالية لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً، إنه يعيش في الدولة منذ عام 2006، وكانت أموره المالية مستقرة خالية من العقبات، موضحاً أنه كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة في إمارة دبي براتب 6000 درهم، ولم يكن يعاني أي أزمات مالية. وفي نهاية أبريل من العام الماضي، تعرضت الشركة التي كان يعمل فيها لخسائر مالية كبيرة، ما جعلها تتوقف عن العمل.

وأضاف أنه فوجئ برسالة عبر البريد الإلكتروني بإعلان الشركة إفلاسها، وصدر قرار بإنهاء خدمات جميع العاملين فيها، وتسلم مستحقات نهاية الخدمة، وأصبح عاطلاً عن العمل، وفقدت الأسرة مصدر دخلها الوحيد، خصوصاً أن زوجته (ربة منزل) لا تعمل.

وتابع «أبو مريم» أنه سعى جاهداً إلى البحث عن وظيفة جديدة في مؤسسات حكومية خصوصاً، ليتمكن من إعالة أسرته من جديد، وإعادة التوازن المالي مرة أخرى، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، وبدأ ينفق من مستحقات نهاية الخدمة، وبعد نفاد المستحقات المالية ازداد الوضع المالي سوءاً، وتراكمت عليه الالتزامات المالية، كما أنه عجز عن سداد إيجار المسكن، وأقام مالك المنزل دعوى قضائية يطالبه فيها بالسداد، وطالبته إدارة المدرسة بسداد المتأخرات الدراسية المتبقية على عاتق بناته، وهددته إدارة المدرسة في حال عدم السداد بإيقاف البنات الثلاث عن مواصلة دراستهن، وحاول شرح جميع ظروفه التي يمر بها لإدارة المدرسة حتى يتم إعطاؤه مهلة للسداد، لكن باءت محاولته بالفشل.

وأعرب عن حزنه بعد توقف بناته عن دراستهن رغم تفوقهن، وبات يشعر بالخوف والحزن من أن تصبح أسرته بلا معيل، خصوصاً أنه مهدد بدخول السجن في أي لحظة، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 30 ألفاً و773 درهماً لسداد المتأخرات الإيجارية والدراسية.

تويتر