سدّدن 26.3 ألف درهم لإنقاذ بصره

4 متبرعات يتكفّلن بمصروفات عملية «عمر»

تكفلت أربع متبرعات بسداد 26 ألفاً و343 درهماً، كلفة العملية الجراحية العاجلة التي يحتاج إليها المريض اليمني «عمر» حتى لا يفقد بصره، إذ سددت متبرعة 5000 درهم، فيما أسهمت الثانية بـ2000 درهم، وتكفلت الثالثة بـ10 آلاف درهم والأخيرة دفعت 9343 درهماً.

وأكد «عمر» أن خبر التبرع أسعده كثيراً، موضحاً أن الاستجابة السريعة لمعاناته ليست غريبة على شعب دولة الإمارات المعروف بحب الخير ومساعدة أي محتاج، خصوصاً الحالات المرضية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس، قصة معاناة (عمر - يمني - 61 عاماً) يعاني إصابته بمشكلات صحية في العين اليسرى أدّت إلى عدم قدرته على الرؤية بشكل واضح، كما أن العين اليمنى بدأت تتأثر. ووفقاً لمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإن المريض يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة تبلغ كلفتها 26 ألفاً و343 درهماً، وكانت أسرة المريض تعاني ظروفاً مالية صعبة تحول دون تدبير كلفة العملية التي يحتاج إليها.

وسبق أن روى عمر قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً، إنه يقيم في الدولة منذ 35 عاماً، حيث كان يعمل في جهات عدة وتزوج وأنجب وكبر أبناؤه في الدولة، لافتاً إلى أنه تنقل في العمل ما بين مؤسسات حكومية وخاصة. وبمرور السنين بدأت الأمراض تداهمه وتتراكم عليه.

وأضاف أنه أصيب قبل سنوات بمرض السكري الذي أرهقه بالمراجعات الطبية والاستمرار في تناول الأدوية وإبر الأنسولين، ثم أصيب بمرض الكوليسترول الذي أدى إلى تقليله الطعام، وأصبح يعتمد على أطعمة خاصة لخفض نسبة الكوليسترول.

وتابع عمر أن هذه الأمراض أثرت فيه بشكل سلبي وتفاقمت وأدت إلى مشكلات في القلب وانسداد في الشرايين، ما أدى إلى دخوله المستشفى وإجراء عملية قسطرة قلبية تكللت بالنجاح، ولكن مرض السكري أثّر في وضعه الصحي إلى حد بعيد، ما سبب له ضعف الرؤية في العين اليسرى رويداً رويداً بمرور الوقت.

وأشار إلى أن الرؤية بدأت تضعف لديه قبل سنتين، ولكن قبل ستة أشهر أصبح يعاني ضعفاً شديداً في الرؤية بالعين اليسرى، ما سبب له مشكلات في العين اليمنى، وسبق له دخول مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتبين بعد معاينة الطبيب وعمل الفحوص الطبية، أنه يعاني مشكلات صحية في العين، ويحتاج إلى عملية جراحية تبلغ كلفتها 26 ألفاً و343 درهماً.

وأوضح عمر أنه المعيل الوحيد لأسرته المكوّنة من 10 أفراد، وكان يعمل في إحدى الجهات الحكومية لمدة 14 عاماً، ثم انتقل للعمل في جهات ومؤسسات عدة في القطاع الخاص لمدة 10 سنوات، وبسبب تراكم الأمراض توقف عن العمل وأصبح ابنه الأكبر المعيل الوحيد للأسرة، ويعمل في إحدى المؤسسات الحكومية براتب 6000 درهم، تذهب منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها.

«عمر» يعاني مشكلات صحية تهدد بصره.. ويحتاج إلى إجراء عملية عاجلة.

تويتر