أمراض القلب والسكري والكوليسترول تهدد حياة «أبوحسين»

يعاني (أبوحسين ـ يمني ـ 84 عاماً) مرض السكري منذ عام 2000، ما تسبب له في العديد من المشكلات الصحية، منها ارتفاع في الضغط، والكوليسترول، إضافة إلى إصابته بمشكلات صحية في القلب، بدأت تظهر في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى إجراء عملية قسطرة، وتركيب دعامات في القلب لإنقاذ حياته، بعدما تعرض لأزمة قلبية وضيق شديد في التنفس، ونُقل بشكل مستعجل بسيارة إسعاف إلى المستشفى، ودخل على الفور إلى قسم جراحة القلب.

ويحتاج «أبوحسين» حالياً إلى الانتظام بشكل يومي على تناول أدوية للقلب والأمراض المزمنة التي يعانيها، للسيطرة على وضعه الصحي، مع المراجعة الدورية بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وتبلغ كلفة الأدوية والعلاج 29 ألفاً و510 دراهم سنوياً، والمشكلة أن إمكانات أسرته المالية صعبة، ولا تسمح لهم بتدبير كلفة العلاج، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته في تدبير كلفة الأدوية والعلاج، حتى لا تتدهور حالته الصحية وتتعرض حياته للخطر.

وروى ابن المريض قصة معاناة والده مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن حالته الصحية بدأت تتدهور منذ عام 2000، حيث كان يشعر بالعطش الشديد، وفقدان كثير من الوزن دون سبب منطقي، وعدم القدرة على الأكل، والشعور بدوخة وتعب شديد عند القيام بأي مجهود، وعدم القدرة على التحرك أو المشي مسافة طويلة، وفي أحد الأيام عندما كان متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العصر، تعرّض لحالة فقدان الوعي أثناء أداء الصلاة، عندها نقله أحد الأصدقاء إلى المستشفى.

وأضاف أن صديقه توجه به إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وبعد معاينة طبيب الطوارئ، طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وعمل تحاليل للدم، وأظهرت نتيجة الفحوص أنه يعاني ارتفاعاً شديداً في سكر الدم، وهناك احتمال إصابته بمرض السكري من النوع الأول، ولابد من الانتظام على تناول الأدوية وإبر الأنسولين الخاصة بمرضى السكري، ونصحه الطبيب بمراجعة عيادة السكري، واتباع نظام غذائي خاص للوقاية من ارتفاع نسبة السكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم يومياً.

وأضاف الابن أن والده اتبع نصائح الطبيب، ولاحظ تحسناً في حالته الصحية، خصوصاً مع التزامه بتناول أدوية السكري بشكل يومي، ومنذ فترة بدأ والده يشعر بضيق في التنفس بشكل متقطع، وأعتقد أنها بسبب الإرهاق وكبر السن، واكتفى بتناول بعض المسكنات والفيتامينات.

وأشار إلى أنه اصطحب والده لمراجعة المستشفى، وشرح للطبيب المتابع لحالته كل الأعراض التي يعانيها، وطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل والفحوص المخبرية، وكشفت نتيجة الفحوص إصابته بارتفاع في ضغط الدم، مع ارتفاع الكوليسترول، ونقص بعض الفيتامينات.

وأكمل الابن أنه منذ شهرين شعر والده بضيق شديد في التنفس، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وإنعاشه، وبعدها نقلوه على الفور إلى قسم جراحة القلب، لأن لديه انسداداً في ثلاثة شرايين، وتم تركيب دعامات له، ومكث في المستشفى لمدة أسبوع حتى استقر وضعه الصحي وسُمح له بالخروج.

وتابع أن والده يحتاج حالياً إلى متابعة طبية مستمرة، والانتظام على تناول الأدوية بشكل يومي، وفي حال عدم الحصول على الأدوية سيتعرض لمضاعفات، ما يشكل خطراً على حياته. وقال الابن إن كلفة الأدوية لعلاج القلب والضغط وارتفاع الكوليسترول، إضافة إلى الأدوية الخاصة بمرض السكري في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تبلغ 29 ألفاً و510 دراهم سنوياً، والمشكلة أنه عاجز تماماً عن توفير ولو جزءاً بسيطاً من كلفة العلاج. وأوضح أنه المعيل الوحيد للأسرة المكونة من ستة أفراد، وعاطل عن العمل منذ عامين، ويحصل على مساعدة مالية من أحد أصدقائه لتدبير أمور الأسرة من الطعام والشراب.

وأضاف الابن أن وضعه المالي شديد السوء، ويخشى على حياة والده، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 29 ألفاً و510 دراهم كلفة الأدوية التي يحتاجها والده، حتى لا تتعرض حياته للخطر.