سدد 15.9 ألف درهم كلفة العلاج لمدة عام

متبرع يتكفل بأدوية وعلاج «جميلة»

مستشفى العين اكتشف أمراض «جميلة» المزمنة. À أرشيفية

تكفل متبرع بسداد 15 ألفاً و888 درهماً، كلفة الأدوية والعلاج الذي تحتاجه (جميلة)، التي تعاني أمراضاً مزمنة، منها ارتفاع ضغط الدم واضطرابات نفسية، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى العين.

وأعربت أسرة المريضة (جميلة) عن سعادتها وفرحتها الغامرة، بعد سماع خبر تكفل فاعل خير بسداد كلفة العلاج.

وقدمت الشكر للمتبرع لاستجابته السريعة، ووقفته الكريمة بجانبها، في ظل ظروفها الصعبة التي يمرون بها خلال الفترة الحالية، مؤكدة أن فعل الخير ليس غريباً على من يعيش على أرض الإمارات.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في يوم الجمعة الماضي، قصة (جميلة ـ أفغانية ـ 46 عاماً) التي تعاني إصابتها بأمراض مزمنة (ارتفاعاً في ضغط الدم)، واضطرابات نفسية، وتحتاج إلى أدوية وعقاقير طبية بصفة منتظمة مدى الحياة، حتى لا تتعرض حياتها للخطر، وتبلغ كلفة العلاج 15 ألفاً و888 درهماً سنوياً، والمشكلة أن ظروف أسرتها المالية الصعبة تحول دون توفير العلاج.

وسبق أن روى زوج (جميلة) قصة معاناة زوجته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه حصل على فرصة عمل في عام 2015، في إحدى الشركات الخاصة في مدينة العين، براتب 10 آلاف درهم، لذا قرر إحضار عائلته الصغيرة المكونة من ثلاثة أبناء وزوجته (ربة منزل)، من أجل لم شمل الأسرة، واستطاع تأمين سبل العيش لهم.

وتابع أنه فقد عمله وهو مصدر دخل الأسرة الوحيد في عام 2021، بعد خسارة الشركة التي كان يعمل فيها، وأصيبت زوجته في تلك الفترة بتعب شديد أثناء أداء الأعمال المنزلية، واصطحبها إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين، وتم إجراء العديد من الفحوص والأشعة المقطعية، وكشفت نتائج التحاليل إصابتها بارتفاع ضغط الدم الحاد، واضطرابات نفسية، ومكثت في المستشفى لأسبوع تتلقى العلاج والرعاية النفسية.

وأكمل الزوج أنه بعد أن تحسنت حالتها الصحية تم إخراجها من المستشفى، ونصحه الطبيب المختص بضرورة متابعة حالتها الصحية بشكل منتظم، وإعطائها الأدوية والعقاقير الطبية في الأوقات المحددة، واتباع نظام غذائي صحي، وفي ذلك الوقت غطى التأمين الصحي تكاليف العلاج، وتكفلت إحدى الجمعيات الخيرية بسداد قيمة الأدوية. وأضاف أنه خلال العام الجاري، بدأت حالة زوجته الصحية تتدهور تدريجياً، بعد توقفها عن تناول الأدوية التي تحتاجها، ولم يستطع أخذها إلى المستشفى لمتابعة حالتها الصحية، بسبب وضعه المالي السيئ الذي يمر به منذ إنهاء خدماته من العمل، ونفاد جميع الأموال التي كانت لديه، وأصبح يعتمد على مساعدات مالية بسيطة من الأصدقاء والجيران، وبالكاد تكفي لتدبير الطعام والشراب للأسرة.

وأكد أنه كان يخشى على صحة زوجته التي كانت تتدهور بشكل سريع يهدد حياتها بالخطر، بسبب عدم قدرتها على الانتظام على تناول الأدوية العلاجية الخاصة بها.

تويتر