الأب فقد عمله وعجز عن سداد الرسوم المدرسية

65.9 ألف درهم تحرم 4 أشقاء التعليم

فقد (أبومحمد ـ جزر القمر) عمله في إحدى الجهات الخاصة منذ ثلاث سنوات، وأصبح من دون مصدر دخل يعيل به أسرته المكونة من ستة أفراد، الأمر الذي أثّر في وضع الأسرة واستقرارها المالي، وبدأت الالتزامات المالية والديون تتراكم على عاتقه، ومن ضمنها الرسوم المدرسية على أبنائه الأربعة (محمد، وسيف، وعلي، وسليمان) منذ عامين، حتى بلغت 65 ألفاً و895 درهماً، وإدارة المدرسة تطالبه بسداد متأخرات الرسوم الدراسية كاملة، ليتمكن أبناؤه من الاستمرار في دراستهم. ويناشد (أبو محمد) أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته في تدبير قيمة متأخرات الرسوم الدراسية، حتى لا يحرم أولاده من مواصلة تعليمهم.

وروى (أبومحمد) قصة معاناته المالية لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن يعيش في الدولة منذ سنوات طويلة، وكانت أموره المالية ميسرة، موضحاً أنه كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة بإمارة دبي براتب 15 ألف درهم، ولم يكن يعاني أية أزمات مالية، ومنذ نحو ثلاث سنوات تعرضت الشركة التي كان يعمل فيها لخسائر مالية كبيرة، ما جعلها تتوقف عن العمل.

وأضاف أنه بعد أيام قليلة أعلنت الشركة إفلاسها، وصدر قرار بإنهاء خدمات جميع العاملين فيها، وتسلم مستحقات نهاية الخدمة، وأصبح عاطلاً عن العمل، وفقدت الأسرة مصدر دخلها الوحيد، خصوصاً أن زوجته (ربة منزل) لا تعمل.

وأكمل (أبومحمد) أنه حاول البحث عن وظيفة جديدة، وقدم طلبات توظيف في أماكن خاصة وحكومية

عدة، لكن كل جهوده باءت بالفشل، وبدأ ينفق من مستحقات نهاية الخدمة، وبعد نفاد المستحقات ازداد الوضع المالي سوءاً، وتراكمت عليه الالتزامات المالية، كما أنه عجز عن سداد 65 ألفاً و895 درهماً، أقساط رسوم دراسية لأبنائه الأربعة (محمد، وسيف، وعلي، وسليمان)، الذين يدرسون في إحدى المدارس الخاصة في إمارة دبي، وإدارة المدرسة بدأت تطالبه بالسداد، وهددت بإيقاف أولاده عن الدراسة للعام الجاري، في حال عدم السداد.

وأشار إلى أنه ليس سهلاً عليه رؤية أبنائه محرومين من التعليم، ولكن تردّي وضعه المالي، والظروف الصعبة التي يمر بها، جعلاه يقف عاجزاً عن التصرف، وحاول طلب مهلة جديدة من إدارة المدرسة، من دون جدوى.

وتابع (أبومحمد) أنه على الرغم من حزنه على حال أبنائه، إلا أنه يواجه مشكلة أخرى، وهي عدم قدرته على سداد المتأخرات الإيجارية للشقة التي يقطن فيها، والتي بلغت 30 ألف درهم، مؤكداً أنه سيصبح مع أسرته في الشارع من دون مأوى، في حال عدم السداد، ولكن كل همه حالياً هو سداد الرسوم المدرسية لأبنائه الأربعة، حتى لا يحرموا من التعليم.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ستة أفراد، وليس لديه أي مصدر للدخل منذ أن فقد عمله، إلا بعض المساعدة المالية التي يحصل عليها من بعض الأصدقاء والأقارب.

وذكر (أبومحمد) أنه سلك كل الدروب، وطرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، من دون جدوى، وحالياً لا يعرف كيفية الخروج من هذا المأزق، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد 65 ألفاً 895 درهماً، قيمة متأخرات الرسوم الدراسية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، حتى لا يحرم أولاده من التعليم.

الأسرة تعيش على مساعدة من بعض الأصدقاء والأقارب.

تويتر