الأب مات وترك الأسرة دون معيل

22 ألف درهم تحرم أبناء «أم محمد» التعليم

تعجز (أم محمد ـ أرملة ـ 40 عاماً) عن سداد 22 ألفاً و500 درهم متأخرات دراسية متراكمة على أبنائها، بعد وفاة الأب قبل عامين، خصوصاً أن الأسرة أصبحت من دون مصدر دخل ثابت، ما سيؤدي إلى حرمان أبنائها متابعة مشوارهم التعليمي للعام الدراسي الجديد.

وتناشد الأم أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها ومساعدتها في سداد المتأخرات الدراسية، حتى يتمكن أولادها من استكمال دراستهم.

وروت (أم محمد) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم» قائلة إن الله رزقها بثلاثة أبناء، أكبرهم (20 عاماً) نجح في إنهاء دراسته العام الماضي ولا يعمل، والثاني يبلغ من العمر (11 عاماً) في الصف الخامس الابتدائي، وأصغرهم بنت عمرها (10 أعوام) في الصف الرابع الابتدائي.

وأشارت إلى أن زوجها كان يعمل بشركة خاصة في دبي براتب 7000 درهم، والأسرة تسكن في منزل أهل الزوج، واستطاع الزوج خلال فترة حياته توفير جميع سبل الراحة لأفراد الأسرة.

وتابعت الأم أن زوجها توفي نتيجة سكتة قلبية مفاجئة قبل عامين، تاركاً أفراد أسرته بلا معيل، لافتة إلى أنها لا تعمل (ربة منزل)، ولكن بعد وفاة الزوج حاولت البحث عن وظيفة تساعدها في توفير قوت أطفالها اليومي، لكنها لم توفق، وكانت تحصل على بعض المساعدات البسيطة من أهل الزوج والأصدقاء، يتم من خلالها توفير احتياجات الأسرة الأساسية من طعام وشراب.

وأضافت أن الأسرة تعاني أوضاعاً مالية سيئة بعد وفاة زوجها، وبالتالي عجزت عن سداد أقساط الرسوم الدراسية لأولادها، ما يهدد بتوقفهم عن استكمال مشوارهم التعليمي، بعد أن تراكمت المتأخرات المدرسية على عاتقها وتبلغ 22 ألفاً و500 درهم.

وأكملت (أم محمد) أن إدارة المدرسة وجهت لها إنذاراً تطالبها بسداد المتأخرات الدراسية المتراكمة حتى يتمكن أبناؤها من استكمال دراستهم، وأخبرتها بأنها ستمنع أبناءها من التسجيل بالصفوف الدراسية للعام الجديد في حال لم يتم سداد الرسوم كاملة.

وأضافت أنها حاولت أن تشرح لأبنائها الظروف الصعبة التي تواجه الأسرة حتى تبرر لهم سبب حرمانهم من استكمال مشوارهم التعليمي، لافتة إلى أنها أوضحت لهم أن والدهم كان المعيل الوحيد للأسرة، وبعد وفاته أصبحت الأسرة دون معيل، وباتت الديون والالتزامات المالية تتراكم على عاتقها.

وأشارت إلى أن ابنها الكبير تفهم الأمر بشكل جيد وحاول البحث عن فرصة عمل لتحمل مسؤولية الأسرة، ومساعدة شقيقيه على متابعة دراستهما ومساندة الأم في تدبير مصروفات المعيشة، وطرق العديد من أبواب العمل في قطاعات متعددة إلا أنه لم يوفق، ومنذ وفاة الزوج والأسرة تعيش من دون دخل ثابت.

ولفتت (أم محمد) إلى أنها كانت تعد بعض المعجنات والمأكولات وتبيعها للأهل والأصدقاء لتدبير قوت الأسرة، كما أنها اضطرت لمد يدها والحصول على مساعدة بسيطة من أحد الجيران، ولا تكاد تلبي احتياجات الأسرة من الطعام.

وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدتها في تدبير 22 ألفاً و500 درهم، قيمة متأخرات الرسوم الدراسية المتراكمة على أبنائها حتى لا يحرموا الدراسة.

طباعة