خضع لجراحة زراعة كبد قبل 19 عاماً

«أبوسعد» يحتاج إلى أدوية بـ 53 ألف درهم سنوياً

«أبوسعد» يتلقى العلاج في مدينة شخبوط الطبية. أرشيفية

يحتاج (أبوسعد ـ 54 عاماً) إلى أدوية علاجية مدى الحياة بعد إجراء زراعة الكبد قبل 19 عاماً، ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية فإن المريض يحتاج إلى أدوية مثبطة لمناعة الجسم بشكل مستمر، وتبلغ كلفتها 53 ألفاً و487 درهماً سنوياً، وإمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بتحمل كلفة العلاج، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة العلاج الذي لا يستطيع الحياة من دونه.

وروى (أبوسعد) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه كان يعاني تليفاً في الكبد وحدثت له مضاعفات صحية شديدة، وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية زراعة كبد في أسرع فرصة لإنقاذ حياته، وفي عام 2005 تكفل أحد أصحاب القلوب الرحيمة بجميع النفقات العلاجية الكاملة لزراعة الكبد خارج الدولة، وبالفعل سافر وخضع للجراحة الصعبة وتكللت العملية بالنجاح.

وتابع أنه بعدما تماثل للشفاء عاد إلى أرض الدولة، ودخل مستشفى المفرق سابقاً (مدينة شخبوط الطبية حالياً) وخضع للعلاج، ونصحه الأطباء بضرورة الانتظام في تناول أدوية مثبطة لمناعة الجسم مدى الحياة لكي لا يتم مهاجمة العضو المزروع، وتعرف بأدوية ما بعد جراحة زراعة الأعضاء.

وأضاف (أبوسعد) أن هذه الأدوية المثبطة مكلفة، وتبلغ 53 ألفاً و487 درهماً سنوياً، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، لافتاً إلى أن الأطباء أكدوا له بضرورة الانتظام في تناول هذه الأدوية وبشكل مستمر حتى لا تتعرض حياته للخطر.

وأشار إلى أنه خلال الفترة السابقة كان يخضع للعلاج تحت برنامج الإعفاء، ولكن خلال السنتين الماضيتين تم إيقافه، والمشكلة أن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي كلفة هذه الأدوية، موضحاً أنه خلال العام الماضي تم مساعدته في تدبير كلفة الأدوية من قبل أحد المحسنين، ولكن خلال العام الجاري أصبح عاجزاً عن تدبير جزء ولو بسيطاً من كلفة الأدوية، مبدياً تخوفه من تعرض حياته للخطر حال التوقف عن تناول الأدوية مدى الحياة.

وأوضح (أبوسعد) أن أسرته مكونة من ستة أفراد، وأولاده الخمسة في مراحل تعليمية مختلفة، وأنه المعيل الوحيد للأسرة ويعمل إمام مسجد براتب 7000 درهم، يسدد منه 2000 درهم شهرياً رسوماً دراسية لابنائه والبقية  لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا يعرف كيفية تدبير كلفة الأدوية التي يحتاجها.

وأشار إلى أنه سلك كل الدروب وطرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل، والمشكلة أن وضعه الصحي لا يسمح له بالمكوث دون الأدوية المثبطة، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 53 ألفاً و487 درهماً سنوياً، كلفة الأدوية التي يحتاجها حتى لا تتعرض حياته للخطر.

أدوية مثبطة

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض (أبوسعد ـ 54 عاماً) كان يعاني تليف الكبد، وخضع لعملية زراعة كبد خارج الدولة، ويحتاج المريض إلى أدوية مثبطة لمناعة الجسم بشكل دائم.

عملية كبرى

تتمثل عملية زراعة الكبد في نقل جزء من كبد إنسان سليم أو حديث الوفاة إلى مريض فشل كبدي، وتعتبر من العمليات الكبرى ولها مضاعفات على المريض، فعادة ما تكون الحياة بعد الزرع جيدة ولكنها غير طبيعية.

تويتر