خضع لاستئصال الكلى.. و«التأمين الصحي» لا يغطي كلفة العلاج

«جوزيف» يعاني سرطان «الكلى» و«العظم» وعلاجه بـ 383 ألف درهم

«جوزيف» خضع لعملية استئصال الكلى في لبنان. أرشيفية

أصيب (جوزيف - لبناني - 59 عاماً) في عام 2007 بمشكلات صحية، ولم يتوقع أن تكون تلك الأعراض والآلام بداية إصابته بسرطان في الكلية اليمنى، ووفقاً للتقرير الطبي فإن المريض أجريت له العديد من الفحوص والتحاليل الطبية وأخذ خزعة من الكلية، حيث تم التأكد من إصابته بسرطان في الكلية اليمنى، وأجريت له عملية جراحية تم خلالها استئصال الكلية اليمنى بالكامل، وفي مارس من العام الجاري بدأت تظهر الأعراض من جديد وأصيب مرة أخرى بسرطان في (غدة الكلية اليسرى)، ووفقاً للتقرير الطبي، فإن المريض يحتاج إلى علاج وأدوية وجلسات كيماوي تبلغ كلفتها 383 ألف درهم لمدة عام، والمشكلة أن ظروفه المالية لا تساعده في تدبير كلفة العلاج، لذا يناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون وتدبير العلاج الذي لا يستطيع العيش من دونه حتى لا تتدهور حالته الصحية ويصعب السيطرة على المرض وتتعرض حياته للخطر.

وروى (جوزيف) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه يعمل في الدولة منذ عام 2004 في قطاع حكومي براتب 15 ألف درهم، وزوجته تعمل معلمة في إحدى المدارس الخاصة في دبي براتب 12 ألف درهم، وكانت حياتهم مستقرة للغاية، وفي عام 2007 شعر بوجود كتلة ملموسة في البطن من الجهة اليمنى، وظهور دم في البول، وفقدان غير مبرر للوزن، وتوجه إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من بيته، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية، تم إخباره بوجود ورم سرطان في الكلية اليمنى ولابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالة الكلية.

وتابع أنه حصل على إجازة سنوية من العمل سافر على الفور بصحبة زوجته إلى بلدته في لبنان، للتأكد من حالته الصحية مرة أخرى، وبمجرد وصوله إلى لبنان توجه مباشرة إلى أحد المستشفيات الحكومية المختصة في الأمراض السرطانية، وتم إعادة جميع التحاليل والفحوص الطبية وأخذ عينة من الكلية اليمنى، ومكث في المستشفى مدة أسبوع، وبعدها أخبره الطبيب المعالج بأنه تم التأكد من إصابته بسرطان في الكلية اليمنى، ونصحه الطبيب بضرورة إجراء عملية استئصال الكلية اليمنى بالكامل في الحال حتى لا تتعرض حياته للخطر.

وأكمل أنه تم إجراء العملية الجراحية، وتحسنت حالته الصحية، ونصحه الطبيب بالانتظام في تناول الأدوية في موعدها المحدد، وبعد انتهاء فترة العلاج والنقاهة عاد إلى العمل مرة أخرى، وكان حريصاً على المواظبة على تناول الأدوية في الأوقات المحددة ومتابعة الفحوص والتحاليل الدورية، وفي مارس من عام 2018 شعر بظهور أعراض وآلام مشابهة للآلام السابقة.

وأشار (جوزيف) إلى أنه شعر بالخوف واصطحبته زوجته على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة في دبي، وعند إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية تبين وجود غدة سرطانية في الكلية اليسرى، وأخبره الطبيب المعالج بأنه لابد من تغيير الأدوية وبعض العقاقير الطبية، وغطى التأمين الصحي تكاليف تلك الأدوية وجلسات العلاج الكيماوي.

وأكد حرصه على تناول جميع الأدوية والذهاب لجميع المراجعات الطبية في المواعيد المحددة، للاطمئنان على حالته الصحية، لكن في مارس من العام الجاري شعر بآلام في الرجل اليسرى وعدم القدرة على الحركة لمسافات بعيدة، وتوجه إلى المستشفى الأميركي في دبي، وتم إجراء أشعة مقطعية وتحاليل مخبرية، وأخذ عينة من الرجل اليسرى، وبعد ظهور نتائج الفحوص تبين إصابته بورم سرطاني في عظم الرجل اليسرى.

وذكر أنه خضع لعملية جراحية مستعجلة تم خلالها إزالة الورم وتركيب دعامات وبراغي، وبعد تحسن حالته الصحية سمح له الطبيب بالخروج من المستشفى، وأكد الطبيب المعالج أنه بحاجة إلى علاج ومراجعات مستمرة وأدوية وجلسات علاج كيماوي بشكل منتظم تبلغ كلفتها 383 ألف درهم لمدة عام، والتأمين الصحي أصبح لا يغطي كلفة العلاج المتبقي.

وأوضح (جوزيف) أن كلفة العلاج تفوق إمكاناته المالية المتواضعة، ولا يعرف كيفية تدبير كلفة العلاج الذي يحتاجه في ظل وضعه الصحي الحرج، مشيراً إلى أن إمكاناته المالية لا تكاد تلبي احتياجاته الأساسية ومستلزمات الحياة اليومية، وحالياً يقف عاجزاً عن تدبير كلفة الأدوية التي لا يستطيع الحياة من دونها، مبدياً قلقه وخوفة الشديد على وضعه الصحي من انتشار المرض السرطاني في أنحاء جسده، ما يصعب السيطرة عليه.

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة العلاج حتى لا تتعرض حياته للخطر في ظل وضعه الصحي المتدهور.

تويتر