توقف عن العمل لظروفه الصحية ويعيش على المساعدات

«عبدالرحمن» يعاني فشلاً كلوياً حاداً وعلاجه بـ 8640 درهماً

«عبدالرحمن» خضع لجلسات غسيل كلوي قبل زراعة الكلى. أرشيفية

يعاني (عبدالرحمن ـ هندي ـ 63 عاماً)، فشلاً كلوياً حاداً، ما اضطره إلى إجراء عملية زراعة كلى، ووفقاً لمستشفى توام في مدينة العين، فإن المريض يحتاج إلى أدوية يومية لمدة عام، تسمى أدوية ما بعد زراعة الكلى، تبلغ كلفتها 8640 درهماً سنوياً، وفي حال التوقف أو عدم الالتزام بتناول الأدوية في مواعيدها، سيؤدي ذلك إلى فشل العملية الجراحية، وتوقف الكلى عن العمل، ما يعرّض حياته للخطر.

ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة العلاج الذي يحتاجه، حتى لا تتعرض حياته للخطر، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها في الوقت الراهن.

وروى «عبدالرحمن» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه يعيش في الدولة منذ سنوات طويلة، وتزوج، وكوّن أسرته على أرضها، ولم يشعر لحظة بالغربة، ولم يتعرض لأي معاناة طوال السنوات الماضية، وفي السنوات الأخيرة بدأ يعاني مشكلات في الكلى، بالإضافة إلى بعض المشكلات الصحية الأخرى، انتهت بفشل كلوي حاد، وأكد الأطباء ضرورة الخضوع لعملية زراعة كلى، بعدما أصبحت جلسات الغسيل الكلوي غير ذات جدوى، في ظل وضعه الصحي المتردي، الأمر الذي أدى إلى توقفه عن العمل جراء وضعه الصحي السيئ.

وتابع أنه سافر إلى خارج الدولة، وتمكن من إجراء عملية زراعة الكلى، وتكللت العملية بالنجاح، وأكد الأطباء حاجته إلى تناول أدوية بشكل منتظم، حتى لا تتوقف الكلى عن العمل، وبسبب ظروفه المالية الصعبة، لم يستطع شراء الأدوية، وتعرض لمشكلات صحية، دخل على إثرها مستشفى توام في العين، وخضع للفحوص اللازمة، وتبيّن بعد معاينة الأطباء أنه في حاجة إلى أدوية يومية تبلغ قيمتها 2353 درهماً شهرياً، لافتاً إلى أن التأمين الصحي يغطي جزءاً من كلفة الأدوية البالغة 1633 درهماً، ويتحمل هو نسبة من كلفة الدواء وتبلغ 720 درهماً شهرياً، بما يعادل 8640 درهماً سنوياً، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة.

وأشار «عبدالرحمن» إلى أنه إذا توقف عن تناول الأدوية التي يحتاجها بشكل منتظم، فسيؤدي ذلك إلى فشل عملية زراعة الكلى، وتوقف الكلى عن العمل، ما يفاقم وضعه الصحي بشكل كبير، موضحاً أن إمكاناته المالية متواضعة، وظروفه الصعبة لا تسمح له بتدبير كلفة العلاج، كونه المعيل الوحيد لأسرته.

وأوضح أنه كان يعمل في إحدى الجهات الحكومية في مدينة العين، ولكن بحكم وضعه الصحي أصبح غير قادر على العمل، وأصبح يعيش على المساعدات التي يحصل عليها من بعض الأصدقاء وفاعلي الخير، والتي يذهب منها جزء لإيجار المسكن، والمتبقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها في ظل غلاء المعيشة، وحالياً يقف عاجزاً، ولا يعرف كيفية تدبير كلفة علاجه في ظل هذه الظروف الصعبة.

ولفت «عبدالرحمن» إلى أنه سبق له طرق كل الأبواب، وحاول الاقتراض، وباءت كل جهوده بالفشل، والمشكلة أنه في خلال هذه الأيام لن يستطيع تدبير نسبته من كلفة الأدوية التي يحتاجها، ويخشى التوقف عن تناول الأدوية، فتتوقف الكلى عن العمل، ووقتها ستتعرض حياته للخطر، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 8640 درهماً كلفة الأدوية التي يحتاجها، حتى لا تتعرض حياته للخطر.

«عبدالرحمن» خضع لعملية زراعة كلى ويحتاج إلى أدوية مدى الحياة.

تويتر