الأب تعرض لظروف مالية صعبة ويعجز عن سداد الرسوم المدرسية

22.8 ألف درهم تحرم «شمة» و«نور» و«مريم» مواصلة التعليم

يواجه (أبوشمة - فلسطيني)، ظروفاً مالية صعبة، تسببت في عجزه عن سداد الرسوم الدراسية لبناته (شمة ونور ومريم)، ما يهدد بعدم استكمال مشوارهن التعليمي لهذا العام، نتيجة تراكم المتأخرات الدراسية للعامين الماضي والحالي، حتى بلغت 22 ألفاً و770 درهماً، ويناشد الأب أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته على تدبير الرسوم الدراسية لبناته الثلاث، حتى يتمكنّ من مواصلة دراستهنّ، وعدم بقائهنّ في المنزل.

وروى (أبوشمة) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن حالته المالية ساءت جداً منذ عامين، بسبب تدهور وضعه المادي، بعد تخفيض راتبه من 13 ألفاً إلى 10 آلاف درهم، وأثر ذلك في وضع واستقرار الأسرة المالي، ما أدى إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية على عاتقه، ما جعله يعجز عن سداد الرسوم الدراسية لبناته الثلاث (شمة ونور ومريم)، لافتاً إلى أنه يخشى توقفهن عن استكمال الدراسة خلال العام الحالي، وحرمانهن مواصلة دراستهن لتراكم الرسوم الدراسية من العام الماضي.

وأوضح الأب أن لديه ثلاث بنات، أكبرهن (شمة) التي تدرس في الصف الثاني عشر، و(نور) في الصف العاشر، والصغيرة (مريم) في الصف السادس، وفي بداية العام الدراسي الماضي بدأت أوضاعه المالية تتدهور بشكل سريع، وأنه بذل قصارى جهده من أجل استمرار بناته في الدراسة، وشرح لإدارة المدرسة ظروفه المالية التي يمر بها، وطلب منحه فرصة لتدبير متأخرات الرسوم الدراسية، ولكنه لم يستطع تدبير لو جزء بسيط من الرسوم الدراسية، وحالياً تراكمت الرسوم الدراسية حتى بلغت 22 ألفاً و770 درهماً.

وأكمل (أبوشمة) أن بناته الثلاث يدرسن في إحدى المدارس الخاصة بدبي، وحالياً إدارة المدرسة تهدد بعدم استكمال دراستهنّ حال عدم سداد جميع الرسوم الدراسية المتراكمة عليه، مبدياً تخوفه من تنفيذ إدارة المدرسة تهديدها، وحرمان بناته استكمال دراستهنّ.

وأضاف أنه ليس سهل عليه أن يرى بناته محرومات التعليم، خصوصاً أن ابنته الكبرى (شمة) في الثانوية العامة، ومهددة بالحرمان من مواصلة تعليمها والالتحاق بالجامعة، نتيجة تردّي الوضع المالي والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن الحسرة والحزن يسيطران على بناته الثلاث، بينما يقف عاجزاً عن فعل شيء أو مساعدتهن نتيجة ضيق ذات اليد.

وتابع الأب أنه المعيل الوحيد لأسرته المكوّنة من خمسة أفراد، وزوجته لا تعمل (ربة منزل) ووضعه المالي كان مقبولاً، ولكن بسبب مشكلات مالية واجهتها الشركة التي يعمل فيها، تم تخفيض رواتب الموظفين، ونال راتبه التخفيض من 13 ألفاً إلى 10 آلاف درهم، وهذا المبلغ بالكاد يستطيع من خلاله تدبر أمور حياة أسرته اليومية، من أقساط بنكية وإيجار وطعام وشراب وكهرباء، وبدأت تتراكم على كاهله الديون والالتزامات المالية، وليس بيده حيلة لتغيير هذه الأمور.

وأشار الأب إلى أنه سلك كل الدروب، وطرق جميع الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته المالية من دون جدوى، حتى إنه طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء وباءت كل جهوده بالفشل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 22 ألفاً و770 درهماً، قيمة المتأخرات الدراسية على حتى لا تحرم بناته الثلاث (شمة ونور ومريم) استكمال دراستهن مثل بقية أقرانهن.

قرار تخفيض راتب الأب أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية على الأسرة.

تويتر