تخرج في كلية طب الأسنان ووالده عجز عن سداد الرسوم الجامعية

77 ألف درهم تحرم «عبدالسلام» الحصول على شهادة التخرج

«عبدالسلام» حصل معدل 99% في الثانوية العامة. أرشيفية

بات حلم الطالب (عبدالسلام) في إنهاء مشواره الجامعي في كلية (طب الأسنان) صعب المنال، نتيجة لظروف مالية صعبة واجهت والده معيل الأسرة، جعلته يعجز عن سداد الرسوم الجامعية المتراكمة، والتي بلغت للفصل الدراسي الأخير 77 ألف درهم، ما أدى إلى حرمانه الحصول على شهادة التخرج التي تساعده على دخول سوق العمل، وتعديل وضع أفراد أسرته، وتجاوز محنتها.

وناشد (أبوعبدالسلام) أصحاب الأيادي البيضاء تدبير الرسوم الجامعية المتبقية على ابنه، لافتاً إلى أن (عبدالسلام) أنهى دراسته الجامعية دون حصوله على شهادة التخرج، متمنياً مساعدته في تحقيق حلمه في التخرج، حتى يستطيع الحصول على وظيفة تمكنه من إعالة نفسه.

وروى (أبوعبدالسلام) مشكلته إلى «الإمارات اليوم» قائلاً إن ابنه نجح في الثانوية العامة في عام 2017، بمعدل 99% في القسم العلمي، وكان يحلم بالالتحاق بكلية (طب الأسنان)، ولم يستطع رفض طلبه، على الرغم من التكاليف المرتفعة للدراسة، في إحدى الجامعات الخاصة داخل الدولة، وفي السنوات الأولى تمكن من دفع تكاليف دراسته بمساعدة الجمعيات الخيرية في الدولة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ شهري من راتبه.

وتابع أنه في عام 2019، بدأت الأمور المالية تتعقد بعد إنهاء خدماته من العمل في قطاع التدريس، لوصوله إلى سن التقاعد، وحاول جاهداً توفير تكاليف دراسة ابنه (عبدالسلام)، مضحياً بكل ما يملك حتى لا يتوقف عن دراسته الجامعية، لكن في الفصل الدراسي الأخير، نفدت جميع الأموال التي كانت لديه، وسلك كل السبل، وطرق العديد من الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته المالية، وباءت كل محاولاته بالفشل، وحالياً أصبح غير قادر على سداد ولو جزء بسيط من الرسوم الجامعية، ما حال دون تسلّم شهادة تخرجه في الجامعة.

وأفاد (أبوعبدالسلام) بأن أسرته مكونة من سبعة أفراد، ولا يوجد لديه دخل ثابت حالياً، حيث كان يعمل معلماً لمادة الجغرافيا منذ 25 عاماً، وأصبحت الأسرة دون أي دخل ثابت بعد إنهاء خدماته من العمل، وباتت الأسرة تعيش على مساعدات الأهل والأصدقاء والمقربين والجمعيات الخيرية في الدولة، إلا أن المبالغ التي يحصل عليها بسيطة، ولا تغطي الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب، مشيراً إلى أنه حالياً عاجز كلياً عن سداد الرسوم الجامعية لابنه.

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 77 ألف درهم، بقية الرسوم الدراسية المتراكمة على ابنه حتى يستطيع الحصول على شهادة التخرج، ودخول سوق العمل لمساعدة الأسرة في الظروف المالية الصعبة التي تعانيها الأسرة منذ إنهاء خدماته من العمل.

تويتر