يحتاج إلى زراعة بنكرياس

«دار البر» و«الجليلة» تسددان 431 ألف درهم كلفة عملية «حسام»

«حسام» عانى عدم قدرته على التكفل بنفقات العملية الجراحية. الإمارات اليوم

تكفلت جمعية دار البر في دبي ومؤسسة الجليلة بمساعدة الشاب السوري (حسام) على تكاليف عملية زراعة البنكرياس في مستشفى كليفلاند في أبوظبي بمبلغ 431 ألف درهم.

وتكفلت الجمعية بسداد مبلغ 331 ألف درهم، فيما سددت المؤسسة 100 ألف درهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثامن من مارس الماضي قصة معاناة (حسام) لعدم قدرته على التكفل بنفقات العملية الجراحية التي يحتاجها في ظل الظروف المالية والصحية السيئة التي يمر بها.

وأعرب المريض عن سعادته وشكره العميق للجهات المتبرعة مثمناً وقفتها النبيلة معه ومساعدته على إجراء عملية زراعة البنكرياس التي يحتاجها، مشيراً إلى أن التبرع ليس غريباً على مؤسسات الدولة وأبناء شعبها.

وتابع أنه سيخضع للعملية خلال الأيام المقبلة.

والشاب السوري (حسام) البالغ من العمر 20 عاماً عانى إصابته بسرطان البنكرياس قبل عامين، وتم استئصاله.

ووفقاً لمستشفى كليفلاند فهو يحتاج إلى زراعة بنكرياس، وتبلغ كلفة العملية 431 ألف درهم.

وقد ناشد المريض أصحاب الأيادي البيضاء مساعدته على تأمين تكاليف العملية التي يحتاجها نظراً للظروف التي يمر بها.

وقال (حسام) لـ«الإمارات اليوم»: «لم أشعر بفرحة مثل فرحة تلقي اتصال من موظفي (الخط الساخن) في الصحيفة ليبلغوني بأن جمعية دار البر ومؤسسة الجليلة تكفلتا بالنفقات العلاجية لي، الخاصة بزراعة البنكرياس في مستشفى كليفلاند أبوظبي».

وأضاف: «قبل عامين شعرت بألم في البطن، وكنت وقتها في سورية ودخلت مستشفى في دمشق، وتمت معاينتي من قبل الأطباء وأجريت لي الفحوص اللازمة وتبين أني أعاني التهاباً شديداً في البنكرياس، وبعدها تم عمل فحوص دقيقة لي وتبين أني أعاني سرطان البنكرياس، وطلبوا إجراء عملية لاستئصال الورم».

وتابع: «دخلت غرفة العمليات الجراحية وتم استئصال البنكرياس والطحال والمرارة وجزء من القولون، والغدد اللمفاوية، ومكثت في المستشفى شهراً ونصف الشهر تحت العناية الطبية، وقد اختفى المرض، وعند رجوعي لأرض الدولة كنت أراجع في مستشفى القاسمي، وتبين بعد معاينة الطبيب لي أني مصاب بمرض السكري من النوع الأول وأنه أثر بشكل سلبي في الكلى، وتالياً تم تحويلي إلى مستشفى كليفلاند».

وأوضح أن «الطبيب المعالج أكد ضرورة إجراء عملية زراعة بنكرياس لإنقاذ حياتي، لافتاً إلى حاجتي العاجلة والطارئة لها في ظل وضعي الصحي المتردي».

وقال: «تبلغ كلفة العملية 431 ألف درهم، وهذا مبلغ يتجاوز إمكاناتي المالية المتواضعة».

وشرح: «كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب متواضع جداً، ومنذ شهرين توقفت عن العمل بسبب وضعي الصحي، فليس لي مصدر دخل إلا المساعدات التي أحصل عليها من الأصدقاء»، مشيراً إلى أن «المبلغ كبير جداً ومن الصعب تدبيره».

وقال: «أحمد الله على تسخير الأشخاص الذين سعوا في أمر علاجي».

تويتر