بطاقة التأمين الصحي لا تغطي الكلفة

«أم محمود» تعاني «الكبد الوبائي» وتحتاج إلى علاج بـ 34.5 ألف درهم

«أم محمود» أجرت عملية زراعة الكلى بعد فشل جلسات الغسيل. أرشيفية

تعاني (أم محمود ـ 52 عاماً) مشكلات صحية خطرة، دعت إلى إجراء عملية زراعة كلى في الهند عام 1991، ومنذ ذلك الوقت تعاني مشكلات صحية عدة، تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأصيبت بالعديد من الأمراض، منها الكبد الوبائي في الدم من النوع (بي) وفيروس (سي)، ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، فإنها تحتاج إلى أدوية مدى الحياة تبلغ قيمتها 34 ألفاً و588 درهماً سنوياً، وبطاقة التأمين الصحي لا تغطي تكاليف تلك الأدوية، وظروف المريضة لا تسمح بتدبير كلفة العلاج، لذا تناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها، ومساعدتها في تدبير كلفة الأدوية، حتى لا تتفاقم حالتها الصحية، ما يعرض حياتها للخطر.

وروت (أم محمود) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها تعيش مع زوجها داخل الدولة منذ أكثر من 30 عاماً، وأنجبت أولادها الثلاثة في الدولة، وكانت أمورها تسير بشكل طبيعي حتى عام 1991، عندما شعرت بضيق في التنفس، وآلام في الجانبين الأيمن والأيسر من البطن، وتورم في الساقين والكاحلين والقدمين، نتيجة احتباس السوائل في الجسم، فاصطحبها الزوج إلى العديد من المستشفيات الخاصة والحكومية، وبعد ظهور نتائج الفحوص والتحاليل المخبرية، تبين إصابتها بمرض الفشل الكلوي، وتحتاج إلى البدء في جلسات غسيل كلوي، والانتظام في تناول أدوية خاصة، ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.

وأكملت أن التأمين الصحي غطى تكاليف جلسات الغسيل والأدوية التي كانت تحتاجها، لكن حالتها الصحية لم تتحسن، بل تدهورت، وبدأت تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وكانت تتألم بصورة مستمرة، حتى لاحظ الأطباء أن جلسات الغسيل لم تعد لها جدوى، وقرروا ضرورة إجراء عملية زراعة كلى لإنقاذ حياتها، وبالفعل خضعت لعملية زراعة في الهند، وتكللت الجراحة بالنجاح، ونصحها الطبيب المعالج بالالتزام على تناول الأدوية بانتظام في الأوقات المحددة.

وأضافت (أم محمود) أنها بعد عملية زراعة الكلى، توقعت أن مشكلاتها الصحية قد انتهت، لكنها في السنوات الماضية بدأت تظهر عليها كثير من الأعراض التي لم تتوقعها، وتعرضت لمشكلات صحية عدة، وتبين إصابتها بمرض الكبد الوبائي من النوع (بي)، وظهور مشكلات أخرى في القلب والعظام، وأصبحت تتردد على مدينة الشيخ شخبوط الطبية بشكل منتظم لمتابعة حالاتها الصحية، وعلى الرغم من كل المشكلات الصحية التي تواجهها، والآلام التي تعانيها لم تستسلم للمرض، وكانت تضع نصب عينيها أملاً كبيراً بالشفاء من أجل عائلتها.

وتابعت أنها في بداية العام الجاري شعرت بآلام شديدة لا يمكن تحملها، وعلى الفور توجهت إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وخضعت لفحوص وتحاليل، وأثبتت النتائج إصابتها بمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع (بي)، وأكد الأطباء حاجتها الماسة إلى أدوية بشكل دائم تبلغ كلفتها 34 ألفاً و588 درهماً سنوياً، والمشكلة أن هذه الأدوية التي تحتاجها لا تغطيها بطاقة التأمين الصحي، وظروف الأسرة المالية لا تسمح بتدبير كلفة العلاج.

وأوضحت (أم محمود) أنها ربة منزل ولا تعمل، وزوجها المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من خمسة أفراد، ويعمل في القطاع الخاص براتب 4500 درهم، بالكاد يغطي إيجار المنزل ومصروفات الحياة من طعام وشراب، وحالياً لا تعرف كيفية تدبير تكاليف الأدوية حتى لا تتعرض حياتها للخطر حال عدم الانتظام على تناول الأدوية في أوقاتها المحددة.

تويتر