كلفتها 1.1 مليون درهم في «كليفلاند أبوظبي»

عملية زراعة رئة تنقذ حياة الشاب «راشد»

صورة

يعاني الشاب (راشد ـ خليجي ـ 29 عاماً)، مشكلات صحية في الرئة، وضيقاً في التنفس، وتليفاً في الرئتين منذ طفولته، وحالته الصحية تدهورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصبح وضعه الصحي حرجاً، ويعيش على جهاز أكسجين على مدار اليوم.

وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن المريض يعاني تليفاً حاداً في الرئة وضيقاً شديداً في التنفس، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية زراعة رئة، تبلغ كلفتها مليوناً و145 ألف درهم، والمشكلة أن كلفة العملية تفوق إمكانات المريض، لذا يناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة العملية التي يحتاجها، نظراً لوضعه الصحي السيئ.

وروى المريض لـ«الإمارات اليوم»، رحلة معاناته مع المرض قائلاً إنه منذ صغره كان والده حريصاً على صحته بشكل كبير، حتى إنه كان ينقله إلى المستشفى إذا عانى أي شيء بسيط، وعندما بلغ عامه السابع، بدأ يعاني ضيقاً في التنفس، وعلى الفور اصطحبه والده إلى المستشفى، وأجريت له الأشعة والفحوص اللازمة، وتبين وقتها أنه يعاني تليفاً كيسياً في الرئتين في مراحله الأولى، ووصف له الطبيب أدوية وبخاخات، وبمرور الوقت أصبح لا يستطيع العيش من دون الأدوية والبخاخات.

وأضاف (راشد) أن حالته الصحية بدأت تزداد سوءاً بمرور الوقت، وفشلت الأدوية في السيطرة على المرض، وبدأ التليف ينتشر وتتوسع رقعته داخل الرئتين، وفي عام 2017 تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، وبدأ يعاني صداعاً شديداً وضيقاً في التنفس، بسبب النقص الحاد في الأكسجين، إذ بلغ معدل الأكسجين حينها 45، ما دفع الأطباء إلى وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي لإنقاذ حياته، ومنذ ذلك الحين بات لا يستطيع الاستغناء عن جهاز التنفس الاصطناعي.

وأشار إلى أنه منذ تدهور حالته الصحية في عام 2017 أصبح يتردد على المستشفى شهرياً، حيث يمكث فيه بعض الوقت تحت الملاحظة الطبية، من أجل رفع النقص الحاد في الأكسجين وبعد تحسن وضعه الصحي يسمح له بالخروج، مضيفاً أنه في الفترة الأخيرة دخل مستشفى كليفلاند كالعادة، وتبين بعد الفحوص والأشعة أنه يعاني تليفاً كيسياً حاداً في الرئتين، ويحتاج إلى عملية زراعة رئة في أسرع وقت ممكن، نظراً لسوء حالته الصحية، وتبلغ كلفة الجراحة مليوناً و145 ألف درهم.

وأكد أن كلفة العملية الجراحية باهظة وفوق إمكاناته المالية المحدودة، لافتاً إلى أن عملية زراعة الرئة أمله الوحيد حالياً، لذا سلك كل السبل وطرق كل الدروب بحثاً عن حل لمشكلته، إلا أن كل جهوده باءت بالفشل، والمشكلة أن وضعه الصحي لا يسمح بالانتظار أو التأخير، نظراً لحاجته الملحّة لزراعة الرئة لإنقاذ حياته.

وأوضح أنه متزوج ويعيل زوجة وطفلاً وحيداً، ويقيم في مدينة أبوظبي بمنزل أحد أفراد الأسرة، لافتاً إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 2500 درهم، ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ العملية، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير مليون و145 ألف درهم كلفة عملية زراعة الرئة التي يحتاجها قبل فوات الأوان، حتى لا تتعرض حياته للخطر.


الملاذ الأخير

تعتبر عملية زراعة الرئة إجراء جراحياً يتم فيه استبدال رئة المريض جزئياً أو كلياً برئة يتم الحصول عليها من المتبرعين.

وترتبط عمليات زرع الرئة بمخاطر مؤكدة، فإنها أيضاً يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع، وتحسّن نوعية الحياة للمرضى في المرحلة النهائية من أمراض الرئة.

وتمثل عملية زراعة الرئة الملاذ الأخير لمرضى أمراض الرئة في المرحلة النهائية، الذين استنفدوا كل العلاجات الأخرى المتاحة دون تحسن. وهناك مجموعة متنوعة من الشروط قد تجعل هذه الجراحة لازمة.

• «راشد» يعاني تليفاً في الرئة، والعملية الجراحية هي «الملاذ الأخير».

تويتر