تكافح المرض منذ 5 سنوات

147 ألف درهم تنقذ حياة «نور» من سرطان الدم

«نور» خضعت لجلسات علاج كيماوي في مستشفى دبي. أرشيفية

أصيبت (نور ـ سورية - 29 عاماً) بسرطان الدم (اللوكيميا)، في عام 2018، وبعد تشخيص المرض، تم وضع برنامج علاجي من قبل الأطباء المختصين، وخضعت في تلك الفترة لجلسات علاج كيماوي مكثفة، وبعدها خضعت لعملية زراعة نخاع، واستجاب جسمها للعلاج، وتحسنت حالتها الصحية، ولكن في نهاية عام 2022 فوجئت بعودة المرض إليها بشكل أقوى، ما جعلها في حاجة إلى الخضوع لجلسات علاج كيماوي بجرعات مكثفة، في مستشفى دبي، إضافة إلى حصولها على جرعات دواء خاصة لعلاج حالتها، وتبلغ كلفة علاجها 147 ألفاً و566 درهماً، من أجل السيطرة على المرض، ومنعه من الانتشار في بقية جسمها.

وأكد التقرير الطبي أنه في حال عدم حصولها على هذا النوع من العلاج مع الجرعات الكيماوية، فإن هناك احتمالية لتعرض حياتها للخطر، والمشكلة أنها تمر بظروف مالية صعبة، تحول دون توفير كلفة العلاج، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها، ومساعدتها في تدبير كلفة العلاج لإنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.

وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة تعاني إصابتها للمرة الثانية بسرطان الدم من الدرجة الثالثة، وحالتها تستدعي الخضوع لعلاج كيماوي بشكل مكثف، وتلقي أدوية خاصة، للسيطرة على وضعها الصحي بشكل عاجل، وتبلغ كلفة علاجها 147 ألفاً و566 درهماً.

وروى زوج (نور) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة زوجته مع المرض، قائلاً إنه في عام 2018، شعرت زوجته بحمى شديدة، وفقدان شهية، وعدم القدرة على الحركة، والمسكنات فشلت في تسكين الألم، فاصطحبها على الفور إلى أقرب عيادة، وبعد معاينة الطبيب طلب إجراء تحاليل دم، وبعض الفحوص العاجلة.

وتابع أن نتيجة الفحوص كشفت وجود خلل في عدد كريات الدم، ونصحه الطبيب بنقلها إلى أقرب مستشفى حكومي، للاطمئنان أكثر على حالتها الصحية، وعلى الفور نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وطلب الطبيب إجراء مزيد من الفحوص الدقيقة لتحديد سبب خلل كريات الدم، وتم إجراء جميع الفحوص المطلوبة، وكشفت نتائج التحاليل إصابتها بسرطان الدم، متابعاً أنه عند سماع الخبر فقد الوعي من شدة الصدمة، وأصيبت زوجته بنوبة بكاء هيستيرية.

وأضاف الزوج أن الطبيب أكد ضرورة البدء في الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي، حتى لا ينتشر المرض ويؤثر في بقية أعضاء جسمها، وبالفعل خضعت (نور) للعلاج الكيماوي في المستشفى، وبعد مرور أشهر تحسن وضعها الصحي، ونصحه الطبيب بضرورة زراعة نخاع، حتى تتغلب على هذا المرض.

وأشار إلى أنه قرر إجراء فحوص لجميع أفراد الأسرة لإيجاد الشخص المناسب للتبرع لها بالنخاع، وتطابقت الفحوص مع أختها، وتمت عملية زراعة النخاع في أحد المراكز المتخصصة في الأردن، واستقرت حالتها الصحية.

وتابع الزوج أنه في نهاية عام 2022 عاد إليها المرض أكثر شراسة، وتحتاج زوجته الخضوع لعلاج كيماوي، وتلقي نوع خاص من الأدوية في مستشفى دبي، وتبلغ كلفة العلاج 147 ألفاً و566 درهماً، موضحاً أن (نور) ليس لديها بطاقة تأمين صحي لتغطية تكاليف العلاج، وكانت تتلقى مساعدة مالية من قبل أصدقاء وفاعلي خير من أجل العلاج في السابق.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ثلاثة أفراد، ويعمل في جهة خاصة براتب 16 ألف درهم، يدفع منه 2500 درهم للإيجار، وبقية الراتب لمتطلبات الحياة اليومية، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج زوجته قبل فوات الأوان.


■ أسباب المرض

- أفادت تقارير طبية بأن من عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة باللوكيميا هي:

التعرّض لمستويات عالية من الأشعّة.

التدخين.

التعرّض لمادة البنزين (المستخدمة في الصناعات الكيماوية، وفي دخان السجائر).

التعرض لأنواع معيّنة من أدوية العلاج الكيماوي.

الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي، وأنواع أخرى من اضطرابات الدم.

■ أعراض سرطان الدم

الشعور بالتعب والإعياء.

فقدان الكثير من الوزن دون سبب.

فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول القليل من الطعام.

سهولة حصول النزيف والكدمات.

عدوى متكررة.

حمّى أو تعرّق ليلي غير مفسّر.

انتفاخ العقد الليمفاوية (خصوصاً في الرقبة وتحت الإبط).

انتفاخ وانزعاج في البطن.

تورّم ونزيف في الّلثة.

تويتر