سدد 13.8 ألف درهم لتخفيف معاناتها مع سرطان الثدي

متبرع يتكفل بتجديد بطاقة التأمين الصحي لـ «أم فادي»

«أم فادي» تستعد لتلقي جلسات العلاج الكيماوي. أرشيفية

تكفل متبرع بسداد مبلغ 13 ألفاً و800 درهم، كلفة استخراج بطاقة التأمين الصحي لـ(أم فادي ـ مغربية ـ 65 عاماً)، التي تعاني سرطان الثدي من الدرجة الثالثة، وتحتاج إلى الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي، وكانت بطاقة التأمين الصحي الخاصة بها منتهية الصلاحية.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى الجهات المعنية من أجل استخراج بطاقة التأمين الصحي للمريضة في أقرب فرصة، حتى تتمكن من البدء في تنفيذ البرنامج العلاجي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في يوم 16 من مارس الجاري قصة (أم فادي)، التي اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي في فبراير الماضي، وبدأ المرض يزداد تفاقماً، مسبباً لها مضاعفات ومشكلات صحية، ولم تستطع الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي المقررة لها في مستشفى توام في مدينة العين، لانتهاء صلاحية بطاقة التأمين الصحي الخاصة بها.

وسبق أن روى زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة زوجته مع المرض، قائلاً إن حالة زوجته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ في فبراير الماضي، وبدأت تعاني ألماً شديداً في منطقة الصدر، وعدم القدرة على الوقوف أو الحركة، مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة، إضافة إلى الشعور بدوار (دوخة) في الرأس، وشعر بالقلق على حالتها الصحية التي تمر بها، نظراً لكبر سنها.

وتابع أنه على الفور اصطحبها إلى أقرب مستشفى (خاص) من المنزل، بسبب سوء حالتها الصحية، وبعد معاينة الطبيب طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وأظهرت نتيجة الفحوص أنها تعاني وجود ورم في الثدي الأيسر، ما سبب لها ارتفاعاً شديداً في الحرارة، وطلب الطبيب الحصول على خزعة من الورم، لمعرفة ما إذا كان حميداً أم خبيثاً.

وأكمل زوج المريضة أن الطبيب المعالج نصحه بضرورة تحويل المريضة إلى مستشفى توام في مدينة العين، للتأكد من صحة التشخيص للحالة، والتأكد من طبيعة الورم بصورة أكثر دقة، وبالفعل توجها إلى المستشفى، ومكثت تحت الرعاية الطبية لمدة 10 أيام، أجرت خلالها العديد من الفحوص والتحاليل، وأكدت نتيجة الفحوص والتحاليل والخزعة إصابتها بسرطان الثدي من الدرجة الثالثة، وطلب الطبيب المختص ضرورة البدء في الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي فوراً، خوفاً من انتشار المرض، وتعرض حياتها للخطر.

وأوضح أنه يمر بظروف مالية صعبة، وهو المعيل الوحيد للأسرة، وكان يعمل في السابق بإحدى الجهات الحكومية براتب 10 آلاف درهم، وتوقف عن العمل عام 2020، بعد الاستغناء عن خدماته، وأصبح عاجزاً عن تجديد بطاقة التأمين الصحي لزوجته.


فرحة لا توصف

قال زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» إنه عندما علم بخبر تكفل متبرع بكلفة استخراج بطاقة التأمين الصحي لزوجته غمرته سعادة كبيرة، وأجهش بالبكاء من شدة الفرح من أجل زوجته.

وأعرب عن شكره العميق للمتبرع، لاستجابته السريعة لاستغاثته ومساندته لتجاوز هذه المحنة التي يمر بها، مؤكداً أن هذا التبرع ليس غريباً على شعب دولة الإمارات والمقيمين فيها، موضحاً أن التبرع سيسمح لزوجته بمتابعة علاجها في أقرب فرصة.

تحويل قيمة التبرع إلى الجهات المعنية لاستخراج بطاقة التأمين الصحي للمريضة في أقرب فرصة.

مستشفى توام وضع برنامجاً علاجياً للمريضة يبدأ بجلسات علاج كيماوي.

تويتر