فقد وظيفته منذ عامين ويمر بظروف مالية صعبة

68 ألف درهم تنقذ «أبوثريا» من السجن

«أبوثريا» قضى في الحبس 18 شهراً في قضية إيجارية. أرشيفية

فقد (أبوثريا - يمني) عمله منذ عامين، نتيجة تعرض الشركة التي كان يعمل فيها لخسائر مالية كبيرة، أدت إلى إنهاء خدمات جميع العاملين، ومنذ ذلك الوقت أصبح من دون أي مصدر للدخل، ما أدى إلى تراكم الديون على عاتقه وعجز عن سداد الالتزامات المالية، ما أدى إلى دخوله السجن ومكث فيه لمدة عام ونصف العام، وتم إخراجه من السجن بكفالة منذ شهر، وبالتالي تراكمت عليه أقساط إيجارية للمنزل الذي كان يقطنه لمدة عامين وبلغت المبالغ المطلوبة منه 68 ألف درهم، وبسبب ظروفه المالية الصعبة عجز تماماً عن سداد ولو جزءاً بسيطاً منها، وحالياً مطالب بسداد المتأخرات الإيجارية حتى لا يعود إلى السجن من جديد.

ويناشد (أبوثريا) أصحاب الأيادي البيضاء بمد يد العون ومساعدته في تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية المطلوبة منه حتى يتمكن من إيجاد فرصة عمل جديدة لرعاية أسرته.

وتفصيلاً روى (أبوثريا) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «إنه كان يعمل في قسم العلاقات العامة بإحدى الشركات الخاصة في الشارقة، براتب 5000 درهم، وكان يتدبر أمور حياته بصعوبة، لكنه لم يشكُ ظروفه لأحد على أمل تحسن أوضاعه المالية، ومنذ عامين تعرض صاحب الشركة لخسائر مالية كبيرة، اضطرته إلى إنهاء خدمات جميع الموظفين، بسبب عجزه عن سداد الرواتب لهم، وفجأة وجد نفسه بلا عمل أو مصدر للدخل، ما أدى إلى تدهور أوضاعه المالية بشكل كبير».

وأضاف أنه «منذ فقد وظيفته بدأ يعاني ضائقة مالية شديدة، وتالياً عجز عن سداد الأقساط الإيجارية للمنزل، وحاول البحث عن مخرج لمشكلته المالية من دون جدوى، وأخبر صاحب المنزل الذي كان يعيش فيه، بالضائقة المالية التي يمر بها نتيجة فقد وظيفته، وأنه لا يستطيع سداد المتأخرات الإيجارية المطلوبة منه، وطلب منه مهلة لتدبير أموره، وبالفعل منحه صاحب المنزل مهلة ستة أشهر للسداد»، لافتاً إلى أنه خلال هذه المدة حاول البحث عن أي فرصة عمل لتدبير أمور حياته، من دون جدوى، وانتهت المهلة، ولجأ مالك المنزل إلى القضاء مطالباً بحقه.

وأوضح (أبوثريا) أن «الأمر انتهى بدخوله السجن لعجزه عن السداد، ومكث في السجن عاماً ونصف العام، وأصبحت أسرته من دون معيل، ومطالبة بإخلاء المنزل ما اضطر زوجته إلى البحث عن أي فرصة عمل، لتوفير مصدر دخل للأسرة، وبشق الأنفس عثرت على فرصة عمل بأحد الصالونات النسائية في عجمان، براتب 2000 درهم، وتمكنت من خلال الراتب البسيط تدبير تكاليف حياتهم اليومية».

وتابع (أبوثريا) أن «زوجته بحثت عن مكان تعيش فيه هي وطفلتهما، وأخيراً عثرت على شقة صغيرة في عجمان، واستقرت الأمور قليلاً، ولكن منذ أشهر عدة، تم إنهاء خدمات زوجته من العمل، وأصبحت الأسرة من دون أي مصدر دخل، وبدأت المشكلات في الظهور مرة أخرى».

وقال إن «الالتزامات المالية تراكمت أيضاً على عاتق زوجته، وحالياً عاجزة عن سداد المتأخرات الإيجارية المترتبة عليها، وأصبحت هي أيضاً مهددة بدخول السجن حال عدم سداد المتأخرات الإيجارية، ولا تعرف كيفية الخروج من هذا المأزق أيضاً». وأكمل أن «أسرته مكونة من ثلاثة أفراد، وهو وزوجته من دون عمل، ويعتمد في الوقت الراهن على بعض المساعدات التي يقدمها له الأصدقاء وبالكاد تلبي متطلبات الحياة من مأكل ومشرب، ولا يمكن تدبير أي مبالغ إضافية لسداد المتأخرات الإيجارية بسبب سوء وضعه المالي».

وأضاف (أبوثريا) أنه «بعد خروجه من السجن بكفالة، حاول هو وزوجته البحث عن أي فرصة عمل، أو أي مصدر للدخل، وطرق كل السبل من دون جدوى، وحالياً هو مطالب بسداد 68 ألف درهم حتى لا يدخل السجن وتفقد الأسرة المأوى والمعيل».

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 68 ألف درهم قيمة المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه.

صاحب المنزل منح «أبوثريا» مهلة ستة أشهر للسداد، إلا أنه لم يحصل على أي فرصة عمل لتدبير أمور حياته، فلجأ إلى القضاء.

تويتر