يعاني سرطان الحوض والرئة

مريض يحتاج إلى علاج كيماوي بـ 158 ألف درهم

يعاني (أبوخالد) الإصابة بسرطان الحوض والرئة منذ أكثر من عامين، ويحتاج إلى استكمال جلسات العلاج الكيماوي التي سبق أن خضع لها، إلا أنه لم يتمكن من استكمالها بسبب ارتفاع كلفتها، التي تبلغ 158 ألفاً و502 درهم لمدة ستة أشهر.

وتنتظر أسرته من يمدّ لها يد العون لمساعدتها على إنقاذ معيلها الوحيد، خوفاً من استمرار انتشار المرض في جسمه.

وأفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض (سوري ــ 37 عاماً) يعاني سرطان الحوض والرئة منذ مايو عام 2021، وأضاف أن المريض خضع لجلسات العلاج الكيماوي (9 جرعات)، إلا أن حالته الصحية لم تتحسن، بسبب عدم استكمال جلسات العلاج الكيماوي.

وأكد التقرير أن المريض يحتاج إلى تكثيف جرعات العلاج الكيماوي للسيطرة على المرض ومنع انتشاره في جسده.

وروت زوجة (أبوخالد) قصة معاناته مع المرض، قائلةً إنه شعر بآلام في البطن والظهر ومنطقة الحوض في مايو عام 2021، ولاحظ وجود ورم أسفل الظهر يزداد حجمه يوماً بعد آخر، إضافة إلى حمى شديدة كانت حدتها تزداد في وقت النوم.

وتابعت أنه لم يعد قادراً على النهوض من فراشه والذهاب إلى عمله، فاصطحبته إلى قسم الطوارئ في مستشفى الشيخ خليفة بإمارة عجمان. وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية والأشعة المقطعية، طلب الطبيب الذي عاين حالته، نقله إلى مستشفى توام في مدينة العين، للتأكد من حالته الصحية بشكل أكثر دقة، بعدما أظهرت نتائج الفحوص وجود ورم سرطاني في الحوض والرئة.

وأكملت (أم خالد): «نقل زوجي إلى مستشفى توام مباشرة، حيث أعيد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، كما تم أخذ عينة من منطقة الورم، ومكث في المستشفى 19 يوماً يتلقى العلاج والرعاية الصحية المكثفة، وبعد ظهور نتائج الفحوص والتحاليل تأكد وجود ورم سرطاني يصل طوله إلى 4.5 سم في منطقة (أسفل الظهر)، ويزداد حجمه ليصل إلى الحوض والرئة».

وتابعت: «كان الخبر صدمة غير متوقعة بالنسبة لي، ولم أصدق في بداية الأمر إصابته بهذا المرض الخبيث، وحاولت إخفاء دموعي عن زوجي وأولادي الصغار، بسبب اعتمادنا الكلي عليه في تلبية احتياجات الأسرة، لكن دموعي وبكائي المتواصل جعلا زوجي يتأكد من إصابته بمرض السرطان. حاولت الوقوف بجانبه في مرضه، وألا أجعله يستسلم وينكسر للمرض، فتركت أبنائي عند أسرتي لأكون بجانبه في المستشفى، وبدأ زوجي في أخذ أولى جلسات العلاج الكيماوي بعد أن غطت إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة كلفة الجلسات، لأن التأمين الصحي لا يغطيها».

وذكرت أن زوجها خسر عمله بسبب المرض، حيث كان يعمل سائق شاحنة لدى إحدى الشركات الخاصة في عجمان، وكان يتقاضى راتباً شهرياً 3000 درهم، يسدد منه إيجار السكن، وفي نوفمبر من العام الماضي توقف عن جلسات العلاج الكيماوي في ظل الظروف المالية الصعبة.

وأشارت إلى أن الأطباء أكدوا لها أن حالة زوجها الصحية حرجة، ويحتاج إلى الاستمرار في تلقي العلاج، وعدم التوقف عن البرنامج الموضوع له، لافتة إلى أن الكلفة الباهظة تحول بين زوجها والعلاج.

أسرة المريض تنتظر من يمدّ لها يد العون لمساعدتها على إنقاذ معيلها الوحيد.

تويتر