الأب سائق شاحنة.. وراتبه متوقف

11.9 ألف درهم تحرم 4 أشقاء من التعليم

تواجه (أم محمد) ظروفاً مالية صعبة، تهدد مستقبل أبنائها الدراسي، فقد تراكمت متأخرات الرسوم الدراسية على أطفالها الأربعة (لبانة ومحمد وكوثر وسما)، حتى بلغت 11 ألفاً و907 دراهم.

وقد قررت إدارة المدرسة منع طفلتيها الصغيرتين (كوثر ــ 14 عاماً)، وتدرس في الصف الثامن، و(سما ــ 10 أعوام)، وتدرس في الصف الرابع الابتدائي، من دخول فصول الدراسة، إلى أن يُسدد المبلغ المستحق عليهما.

وتوجهت (أم محمد)، وهي سورية، إلى أصحاب الأيادي البيضاء، مناشدة إياهم مدّ يد العون لها، ومساعدتها على سداد الرسوم الدراسية لأطفالها، حتى يتمكنوا من العودة إلى الدراسة، ويستقروا في تعليمهم.

وقالت إن زوجها كان يعمل في شركة خاصة (سائق شاحنة)، لكنه تعرض لحادث مروري أثناء عمله، تسبب في توقفه عن العمل. وخلال هذه الفترة، اتخذت جهة عمله قراراً بإيقاف راتبه الشهري، البالغ 5000 درهم.

وتابعت (أم محمد) أن عمل زوجها هو مصدر الدخل الوحيد لأفراد أسرتها المكونة من تسعة أبناء، مشيرة إلى المصاعب التي عانتها، والمشكلات المالية والديون التي تراكمت على عاتق زوجها، لتأمين احتياجات الأسرة، بعد توقف الراتب.

وأضافت أن الوضع المالي المتردي الذي تمر به أسرتها اضطرها إلى قبول مساعدات من الأهل والأصدقاء والجمعيات الخيرية، حتى تتمكن من سداد الالتزامات المالية المتراكمة، من إيجار ورسوم دراسية، فسددت جزءاً من المتأخرات الدراسية عن (لبانة ــ 19 عاماً)، و(محمد ــ 18 عاماً)، وكلاهما في الصف الثاني عشر، حتى يكملا مشوارهما الدراسي.

وأشارت (أم محمد) إلى أنها شرحت الوضع المالي الذي تمر به لإدارة المدرسة، طالبة منحها مهلة جديدة للسداد، إلا أن الإدارة أصرّت على سداد 11 ألفاً و907 دراهم، لإعادة «كوثر» و«سما» إلى مقعديهما الدراسيين، وهو ما أدى إلى بقائهما في المنزل، مبدية تخوفها من عدم استكمالهما دراستهما للعام الجاري.

وأضافت أنه «ليس سهلاً على الأم والأب رؤية أبنائهما محرومين من التعليم، فلايزال الوقت مبكراً على توقف قطار العلم، لأنهم لايزالون في بداية حياتهم».

تويتر