خلل في القرنية يهدد «أبوأحمد» بـ «العمى الدائم»

أصيب (أبوأحمد ــ خليجي ــ 36 عاماً) بمشكلات صحية في العين اليمنى، قبل عامين تقريباً، نتج عنها ضعف النظر، وعدم قدرته على الرؤية بوضوح، إضافة إلى شعوره الدائم بالألم والصداع، وهو ما استدعى إدخاله إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام في مدينة العين، حيث أجريت له تحاليل طبية، أظهرت وجود خلل في عمل القرنية.

وأكد له الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية، في أسرع وقت ممكن، لزراعة قرنية، حتى لا يصاب بالعمى الدائم.

وتبلغ كلفة زراعة القرنية في مستشفى توام 30 ألفاً و263 درهماً، إلا أن إمكانات المريض المالية المحدودة لا تسمح له بتدبير هذا المبلغ.

وقد ناشد أهل الخير مساعدته على تدبير كلفة العملية، لتجنيبه الإصابة بالعمى.

وقال تقرير طبي صادر من مستشفى توام، إن «المريض يعاني ضعفاً في كلتا عينيه، إلا أن عينه اليمنى أكثر تضرراً»، مؤكداً أنه «يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لزراعة قرنية لها في أسرع وقت ممكن، وإلا فإنه سيصاب بالعمى الدائم».

ويروي المريض (أبوأحمد) أنه شعر منذ عامين تقريباً بأنه لا يستطيع الرؤية بشكل واضح، فذهب إلى محل نظارات طبية، وأجرى فحصاً لنظره، وتبين أن هناك اختلافاً في درجات النظر بين العين اليمنى واليسرى.

وتابع أن الطبيب أكد له ضرورة ارتداء نظارة طبية للمحافظة على نظره، مضيفاً أن الرؤية تحسنت قليلاً بعد ارتدائه النظارة، ولكنه بدأ يشعر بصداع مستمر خلال الفترة الأخيرة، فلجأ إلى المسكنات، ولكن دون جدوى.

وقال: «في المرة الأخيرة شعرت بأن رأسي سينفجر من شدة الألم، فسارعت زوجتي في اصطحابي إلى مستشفى توام، حيث تم إدخالي إلى قسم الطوارئ، وعاينني أحد الأطباء، وطلب مني المبيت لإجراء مزيد من الفحوص والتحاليل الطبية، حتى يتمكن من معرفة سبب الصداع».

وأردف المريض: «تناولت بعض الأدوية والمسكنات، ثم سألني الطبيب عما إذا كان لدي أي مشكلات صحية، فأخبرته بأنني مصاب بضعف النظر، وعندها طلب مني إجراء فحص للعيون حتى يطمئن إلى عدم وجود مشكلات صحية في بصري. وبعد إجراء الفحوص والتحاليل التي طلبها مني، تبين أنني لا أعاني أي مشكلات صحية، باستثناء الخلل في العين اليمنى، وهو ما سبب لي الصداع المتكرر».

وقال المريض إن طبيبه أكد له ضرورة إجراء عملية زراعة قرنية، في أسرع وقت ممكن، وإلا أصيب بالعمى.

وأضاف أن «كلفة عملية زراعة القرنية في المستشفى تبلغ 30 ألفاً و263 درهماً، وهذا المبلغ كبير بالنسبة لي، وأعجز عن توفير ولو جزءاً بسيطاً منه، نظراً لسوء وضعي المالي».

وأشار (أبوأحمد) إلى أن «أسرته تتكون من ثلاثة أفراد، وهو يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير تكاليف العملية، وإنقاذه من العمى الدائم.

وتؤكد مصادر طبية أن الشخص الذي تكون لديه قرنية مريضة أو تالفة معرض لفقدان البصر وأعراض أخرى. وخلال عملية الزراعة، يستبدل جزء من قرنية المريض بأنسجة قرنية سليمة من متبرع.

• (أبوأحمد) يعاني ضعفاً في كلتا عينيه، لكن اليمنى أكثر تضرراً.