بعد مرور يوم واحد على نشر قصتها

متبرع يسدد 22.3 ألف درهم لإجراء عملية في العين لـ «رقية»

تكفل متبرع بسداد 22 ألفاً و392 درهماً، كلفة العملية الجراحية التي تحتاجها المريضة (رقية)، حتى لا تفقد بصرها، بعد مناشدة أطلقتها ابنتها عبر «الخط الساخن»، شارحةً ظروفها المالية الصعبة التي تحول دون تلقي والدتها العلاج.

وأعربت ابنة المريضة، التي تعاني سرطان الثدي وظهور مضاعفات في العين، عن فرحتها بخبر وجود متبرع لعلاج والدتها، مثمنةً وقفته معها، ومنوهة بسرعة استجابته لمناشدتها عبر «الإمارات اليوم»، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

وأضافت أن الحالة النفسية لوالدتها تحسنت بعد إخبارها بوجود متبرع لتتمكن من إجراء عمليتها الجراحية، مؤكدةً أن هذا ليس غريباً على أبناء دولة الإمارات، من المواطنين والمقيمين، فهم سباقون دائماً إلى مد يد العون ومساعدة الحالات الإنسانية.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى توام في مدينة العين، لإجراء العملية الجراحية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة المريضة (رقية)، البالغة 66 عاماً، إذ تعاني سرطان الثدي، وظهور مضاعفات المرض، وتحتاج إلى جراحة عاجلة في العين، تبلغ قيمتها 22 ألفاً و392 درهماً، إلا أن التأمين يغطي تكاليف جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي فقط، ولا يغطي كلفة العملية الجراحية.

وروت ابنة المريضة أنها فقدت والدها عام 2009، وأصبحت المعيلة الوحيدة لوالدتها وأشقائها، إذ عملت في إحدى منشآت القطاع الخاص براتب 8000 درهم، كانت تسدد منه إيجار المسكن، وتلبي متطلبات واحتياجات الأسرة الأساسية من مأكل ومشرب.

وأضافت: «في عام 2011، شعرت والدتي بتورم وانتفاخ في الثدي الأيمن، وخروج إفرازات من الثدي، وحكة شديدة، وتقرحات تقشرية، وطفح جلدي حول الثدي، فاصطحبناها إلى عيادة خاصة في الشارقة، وبعد معاينة الطبيب لها، وإجراء الفحوص والتحاليل، أوصانا بنقلها إلى مستشفى توام، للتأكد من حالتها الصحية».

وتابعت: «اصطحبناها فوراً إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، وتمت إعادة جميع الفحوص والتحاليل المخبرية، لتكشف نتيجة الفحوص والأشعة إصابتها بسرطان الثدي. ومنذ ذلك الوقت، بدأت حالتها الصحية تتدهور، وانقلبت حياة الأسرة كلها رأساً على عقب».

وقالت الابنة: «تلقت والدتي جلسات العلاج لمدة 30 يوماً، إلى أن تحسنت حالتها الصحية، فوضع طبيبها خطة علاجية لها، تبدأ بإجراء جلسات للعلاج الإشعاعي والكيماوي لمدة زمنية تحدد وفق استجابة الجسم للعلاج. وقد غطى التأمين الصحي تكاليف الجلسات والأدوية والعقاقير الطبية التي تحتاجها للسيطرة على المرض. ونتيجة لحاجتها المستمرة إلى وجودي قربها، وحرصي على اصطحابها إلى جلسات العلاج المقررة لها، وإعطائها أدويتها في الوقت المحدد، اضطررت لترك عملي، والتفرغ لرعايتها في مرضها».

وتابعت: «مع بداية العام الجاري، بدأت والدتي تشكو وجود أعراض جانبية جعلت حالتها النفسية تسوء، وتمثلت في مشكلات في الأسنان، وفقدان حاستي التذوق والسمع، كما أصيبت بمرض هشاشة العظام، وصعوبة الهضم، وفقدان السمع، وعتم العين».

وقالت: «اصطحبتها إلى مستشفى توام، وبعد معاينة الطبيب المختص في الأورام لحالتها الصحية، وتحويلها إلى قسم العيون، أكد لنا ضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة للعين، حتى لا تفقد بصرها كلياً».

تويتر