41 ألف درهم تنقذ «أبوحسن» من السجن

يواجه (أبوحسن) مصاعب الحياة الشديدة، التي تطارده في الليل والنهار، منذ أن خسر عمله في نهاية عام 2019، على الرغم من محاولته جاهداً الوقوف على قدميه، والبحث عن عمل يساعده على إعادة  الاستقرار إلى أسرته.

وقال إنه استغل المبالغ التي ادخرها من عمله خلال السنوات الماضية في الإنفاق على أسرته، إلا أنه وجد نفسه عاجزاً عن سداد المتأخرات الإيجارية، التي بلغت قيمتها 41 ألف درهم، بعد نفاد الأموال التي جمعها خلال سنوات عمله السابقة.

ويطالب مالك الشقة (أبوحسن) بسداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه، حيث أقام دعوى قضائية ضده، ليجد نفسه مهدداً بدخول السجن.

وناشد (أبوحسن) أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير مدّ يد العون له، ومساعدته على تدبير المتأخرات الإيجارية، لإنقاذه من السجن، وحتى لا تفقد أسرته عائلها الوحيد.

وقال (أبوحسن) (لبناني ـ 44 عاماً)، إنه عمل في مكتب لتأجير السيارات، براتب 3000 درهم شهرياً، وفي نهاية عام 2019، توقف عن العمل بسبب إغلاق المكتب بعد تعرضه لخسارة مالية.

وتابع أنه وجد نفسه بلا عمل أو مصدر دخل، وبدأ ينفق من المبلغ الذي كان يدخره خلال السنوات السابقة، فيما كان يبحث عن فرصة عمل أخرى، تتيح له رعاية أفراد أسرته، طارقاً أبواب المؤسسات والدوائر في القطاعين العام والخاص، إلا أنه فشل في جميع المحاولات، وبدأت الديون والالتزامات الأساسية لأفراد أسرته تتراكم عليه، بسبب عدم وجود مصدر دخل ثابت.

كما بدأت الأسرة تعاني مشقة العيش، ليجد نفسه عاجزاً كلياً عن سداد المتأخرات الإيجارية، ليفاجأ برفع صاحب المسكن دعوى قضائية مطالباً بإلزامه بسداد 41 ألف درهم، قيمة المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليه.

وأضاف أن الأصدقاء المقربين والجيران أسهموا في سداد الرسوم الدراسية لأبنائه الأربعة، خلال العام الماضي، حتى لا يتوقفوا عن دراستهم، بعدما شرح لهم الظروف المادية والمعنوية التي يمر بها، ليجد نفسه غير قادر على الخروج من هذا المأزق، ومهدداً بدخول السجن.

تويتر