تعاني تليفاً في الرئة وتحتاج إلى زراعة رئة أخرى

«الهلال الأحمر» و«دبي الإسلامي» ومتبرعان يساعدون «نور» بـ1.1 مليون درهم

تكفلت هيئة الهلال الأحمر وبنك دبي الإسلامي ومتبرعان بسداد مليون و180 ألف درهم، قيمة النفقات العلاجية للمريضة «نور»، التي تعاني تليفاً في الرئة وتحتاج إلى زراعة رئة أخرى.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى كليفلاند في أبوظبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 13 من الشهر الماضي قصة معاناة «نور» بسبب عدم قدرتها على التكفل بقيمة العلاج لسوء الظروف المالية التي تمر بها أسرتها.

وقد أعربت المريضة (يمنية - 52 عاماً) عن سعادتها البالغة وشكرها العميق للجهات المتبرعة والمتبرعين، لمساعدتهم لها على إجراء العملية الجراحية التي تحتاجها.

وكانت «نور» شرحت لـ«الخط الساخن» أنها أصيبت بتليّف في الرئة قبل سنتين تقريباً، وأنها تعيش حالياً على جهاز تنفس اصطناعي.

ووفقاً لمستشفى كليفلاند أبوظبي، فإن «وضعها الصحي حرج»، و«تحتاج إلى عملية زراعة رئة لإنقاذ حياتها».

وتبلغ كلفة العملية مليوناً و180 ألف درهم، ونظراً لضخامة المبلغ وظروفها المالية الصعبة، ناشدت المريضة أصحاب الأيادي البيضاء من ميسوري الحال مدّ يد العون لها، ومساعدتها على تدبير كلفة العملية التي تحتاج إليها.

وقالت «نور» لـ«الإمارات اليوم»: «سعادتي كبيرة بخبر التبرع، فقد أفرحني كثيراً بعدما كان الحزن مخيماً على حياتي نتيجة المرض العضال الذي أصبت به، وكلفة عملية الزراعة».

وأضافت: «سوف أتمكن من إجراء العملية بعد التبرعات السخية من هيئة الهلال الأحمر وبنك دبي الإسلامي والمتبرعين الخيرين».

وشكرت الصحيفة على تخصيصها «خطاً إنسانياً يتناول معاناة المحتاجين على مستوى الدولة ويدعو القراء إلى الوقوف بجانبهم».

وأضافت: «قبل عامين بدأت أعاني مشكلات صحية شديدة، وفشلت في العلاج بالأدوية الشعبية، فتوجهت إلى أحد المستشفيات، حيث تمت معاينتي من طبيب مختص، وتبين بعد إجراء الفحوص والتحاليل، أني أعاني تليفاً في الرئة، وهو ما أدى إلى تدهور حالتي النفسية وجعلني أعاني نوبات شديدة من ضيق التنفس».

وتابعت أنها كانت تعاني ما بين وقت وآخر، خلال العامين الماضيين، اختناقاً وضيقاً في التنفس يستدعي دخولها المستشفى وتحويلها إلى وحدة العناية المركزة تحت الملاحظة الطبية الدقيقة.

وبعد تدهور حالتها كتب لها الطبيب وصفة طبية وطلب منها الالتزام بها، إلا أن وضعها الصحي لم يتحسن، كما تقول، فتوجهت إلى مستشفى آخر، وأجريت لها فحوص وتحاليل طبية جديدة، وتم تغيير الأدوية وأسلوب العلاج، لكن من دون جدوى أيضاً، وتفاقمت حدة مرضها مع مرور الوقت، حتى فقدت القدرة على التنفس إلا من خلال جهاز التنفس الاصطناعي.

وقالت إنها لجأت أخيراً إلى مستشفى كليفلاند في أبوظبي، حيث تم تشخيص حالتها وإجراء تحاليل وفحوص أكثر دقة لها، فضلاً عن عمل صور أشعة عدة، وبعدها أكد لها الطبيب أن الأدوية لم تعد تُجدي، وأن عليها إجراء عملية زراعة رئة، لإنقاذ حياتها من الخطر.

وقالت إن المشكلة التي جعلتها تشعر باليأس أن كلفة العملية تبلغ مليوناً و180 ألف درهم، و«هذا مبلغ باهظ جداً يفوق إمكانات الأسرة المالية المتواضعة».

وأشارت إلى أن زوجها راسل أحد المستشفيات في الهند بشأن حالتها الصحية، وأرسل له جميع التقارير والفحوص الطبية التي أجرتها، ورد المستشفى على رسالته، مبدياً استعداده لإجراء العملية الجراحية لها، إلا أن كلفتها باهظة جداً.

وأوضحت «نور» أن زوجها يعيل أسرتهما المكونة من ستة أبناء، يبلغ أصغرهم أربع سنوات، وهو يعمل في إحدى الجهات براتب بسيط، مضيفة أنه طرق كل الأبواب وسلك كل السبل بحثاً عن حل لمشكلتها الصحية، إلا أن جهوده باءت بالفشل، والمشكلة أن الوقت ليس في صالحها، إذ تتعرض لنوبات ضيق في التنفس بين فترة وأخرى تعرض حياتها للخطر.

حالات حرجة

تعتبر عملية زراعة الرئة إجراء جراحياً مفيداً للحالات المرضية الحرجة، ويتم خلالها استبدال رئة المريض جزئياً أو كلياً برئة من المتبرعين.

وتفيد الدراسات بأن عمليات زرع الرئة ترتبط بمخاطر مؤكدة، لكنها تستطيع أيضاً أن تزيد من متوسط العمر المتوقع، وتحسّن نوعية الحياة لمرضى المرحلة النهائية.

تويتر