يحتاج أدوية تبلغ قيمتها 57.3 ألف درهم لمدة عام

«أبومحمد» خضع لزراعة كلى.. وينقصه العلاج

عانى «أبومحمد» مرض الفشل الكلوي منذ عام 2012، وقد أجريت له عملية زراعة كلى على نفقة إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة. ونصحه الأطباء بالالتزام بتناول أدويته بانتظام، حتى لا يسوء وضعه الصحي بعد العملية، إلا أن المشكلة التي يمر بها حالياً تتمثل في عدم قدرته على شراء الأدوية التي يحتاجها، إذ تبلغ قيمتها 57 ألفاً و324 درهماً (لمدة عام).

وقد ناشد «أبومحمد» أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة الأدوية حتى يستكمل علاجه.

ويؤكد تقرير صادر من مستشفى توام في مدينة العين، أن المريض، البالغ 52 عاماً، (هندي)، خضع لعملية زراعة كلى، وأنه يحتاج حالياً إلى الأدوية «حتى لا تفشل الزراعة التي خضع لها وتنتكس حالته الصحية».

وأضاف التقرير أن «قيمة الأدوية التي يحتاج إليها المريض تبلغ 4777 درهماً شهرياً».

وروى «أبومحمد» لـ«الخط الساخن» أن أعراض المرض ظهرت في عام 2012، إذ شعر بزيادة في الوزن وانتفاخ في اليدين والوجه وتراجع في عدد مرات التبول وصعوبة في النوم. وعندما ساءت حالته، اصطحبته زوجته إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، حيث خضع لفحوص وتحاليل مخبرية.

وأضاف أن الطبيب الذي يشرف على حالته أخبره بأنه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم، أدى إلى تراكم المواد الضارة والسوائل في الجسم، وانخفاض في الخصائص الوظيفية للكلى. ومن ثم قرر إجراء عملية غسيل كلوي له.

وتابع المريض أنه مكث في المستشفى 20 يوماً، لإجراء غسيل الكلى، وتلقي الرعاية الصحية الملائمة، حتى بدأت حالته الصحية تتحسن وتستجيب للعلاج.

وعندها أبلغه الطبيب بأن الأنسب لحالته الصحية إجراء عملية زراعة كلى، ومتابعة الوضع الصحي من خلال ضبط مستويات ومعدلات ضغط الدم، وتجنب تناول أي أدوية طبية من دون استشارة طبية، لأن بعض الأدوية تسبب أضراراً شديدة للكلى، ما يؤدي إلى مزيد من التدهور في وظائفها.

كما طلب منه اتباع نظام غذائي يتم من خلاله تناول الكميات الكافية من السعرات والتوازن في الأملاح والسوائل.

وتابع المريض: «في أغسطس من عام 2012، شعرت بتعب شديد، وبدأت حالتي الصحية تتدهور بشكل كبير، فنقلت إلى مستشفى مدينة خليفة في أبوظبي. وبعد معاينة الأطباء و إجراء الفحوص، أكدوا لي ضرورة إجراء عملية زراعة كلى. وتكفلت إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة بكل مصروفات العملية».

وأكمل أنه مكث في المستشفى 40 يوماً، وشرح له الطبيب ضرورة متابعة حالته الصحية بشكل دوري، والالتزام بتناول الأدوية بعد عملية الزراعة، لافتاً إلى أن التأمين الصحي غطى نسبة 70% من تكاليف الأدوية، فيما غطت إحدى الجمعيات الخيرية الـ30% المتبقية، لكنه واجه صعوبة في استكمال تكاليف العلاج المتبقي في بداية العام الجاري.

وشرح أنه اضطر إلى إعادة أسرته (زوجة وأربعة أبناء) إلى بلاده في عام 2017، بعد تدهور وضعه المالي، لأن الراتب الذي يتقاضاه (4500 درهم) لا يغطي الالتزامات والاحتياجات اليومية لأفراد الأسرة من مسكن ومأكل وتعليم.

وقال: «لا أعرف كيفية تدبير قيمة العلاج الذي أحتاجه، فقد طرقت كل الأبواب المتاحة وسلكت كل السبل، إلا أن جهودي كلها باءت بالفشل».

إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة تكفلت بكل مصروفات عملية زراعة الكلية للمريض».

تويتر