مصابة بسرطان الدم.. وتقرير طبي أكد ضرورة الإسراع في العلاج

«نور» تحتاج إلى علاج كيماوي بـ 147.5 ألف درهم

أصيبت نور (سورية - 29 عاماً) بسرطان الدم (اللوكيميا)، في عام 2018، حيث خضعت تلك الفترة لعلاج كيماوي بشكل مكثف، إضافة الى إجراء عملية زراعة نخاع لها، وتحسنت حالتها الصحية، ولكن السرطان عاد إليها بشكل أقوى في نهاية العام الماضي، وهي تحتاج حالياً إلى علاج كيماوي بجرعات مكثفة، وإلى دواء خاص، وتبلغ كلفة الدورة العلاجية الواحدة 147 ألفاً و566 درهماً للسيطرة على المرض، ومنعه من الانتشار في بقية جسمها.

وفيما أكد التقرير الطبي أن حياة المريضة ستكون معرضة للخطر في حال عدم حصولها على هذا النوع من العلاج مع الجرعات الكيماوية، ناشد زوجها أهل الخير أن يمدوا إليه يد المساعدة لسداد تكاليف علاجها.

وأفاد تقرير من مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة تعاني من إصابتها الثانية بسرطان الدم من الدرجة الثالثة، مؤكداً أن حالتها تستدعي خضوعها لعلاج كيماوي مكثف وعاجل، وإعطاءها أدوية خاصة للسيطرة على وضعها الصحي.

وتابع أن الظروف المالية لأسرة المريضة تمنعها من سداد جزء ولو بسيطاً من كلفة العلاج.

وقال زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» إن زوجته شعرت بحمى شديدة، وفقدان الشهية، وعدم القدرة على التحرك، على الرغم من تناولها مسكنات عدة، فاصطحبها إلى العيادة، وطلب الطبيب إجراء تحاليل دم، وبعض الفحوص.

وتابع أن نتيجة الفحوص أظهرت وجود خلل في عدد كريات الدم، فرجح الطبيب أن يكون ذلك هو سبب ظهور الأعراض، إلا أنه طلب نقلها إلى مستشفى حكومي للاطمئنان على حالتها الصحية، فتوجه بها الزوج إلى مستشفى دبي، حيث أدخلت إلى قسم الطوارئ.

وأضاف: «أخبرت الطبيب بأنني أرغب في إجراء فحوص لزوجتي، لأنها تعاني وجود خلل في كريات الدم، وتم إجراء الفحوص لها، ليتأكد بعد ظهور نتائج التحاليل، أن هناك خللاً في عدد كريات الدم فعلاً، وأخبرني الطبيب أنها مصابة بسرطان الدم».

وذكر الزوج أنه لم يتمالك نفسه عند سماع الخبر، فأغمي عليه، كما أصيبت زوجته وأفراد أسرته بالحزن الشديد.

وأضاف أن الطبيب أكد ضرورة البدء في الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي حتى لا ينتشر المرض ويؤثر في بقية أعضاء جسمها، فخضعت الزوجة للعلاج الكيماوي في المستشفى، وبعد مرور أشهر تحسنت حالتها الصحية، ونصح الطبيب بزراعة نخاع لها حتى تتغلب على المرض.

وقال الزوج: «قررنا إجراء جميع الفحوص لأفراد أسرتنا، لإيجاد شخص مناسب للتبرع بالنخاع، وقد تطابقت نتائج الفحوص مع شقيقتها، وتمت زراعة النخاع في أحد المراكز المتخصصة في الأردن، واستقرت حالة زوجتي الصحية، ولكن السرطان عاد إليها بشكل أخطر في نهاية العام الماضي، وتبين أن زوجتي تحتاج للخضوع لعلاج كيماوي، ونوع خاص من الأدوية، بكلفة إجمالية 147 ألفاً و566 درهماً».

وأكد الزوج أن زوجته ليس لديها بطاقة تأمين صحي لتغطية تكاليف العلاج، وأنهما كانا يتلقيان مساعدة مالية من الأصدقاء وفاعلي الخير. وشرح أنه المعيل الوحيد لأسرته التي تتكون من ثلاثة أفراد، وهو يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 16 ألف درهم، مناشداً أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة علاج زوجته.

اللوكيميا

هو سرطان الأنسجة التي تشكِّل الدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظم والجهاز اللِّمفي.

يوجد العديد من أنواع ابيضاض الدم، وتكون بعض أشكاله أكثر شيوعاً بين الأطفال. في حين تصيب البالغين أشكال أخرى منه.

ويشمل ابيضاض الدم عادةً كرات الدم البيضاء، خط الدفاع الأول في الجسم لمكافحة العدوى، وهي تنمو وتنقسم بطريقة منظمة، حسب احتياجات الجسم، ولكن في حالة المرضى المصابين بابيضاض الدم، ينتج نخاع العظم كميات زائدة منها، لا تعمل بشكل صحيح.

وقد يكون علاج ابيضاض الدم معقداً، ويعتمد ذلك على نوعه وعوامل أخرى، لكن هناك استراتيجيات وموارد يمكن استغلالها للمساعدة في نجاح العلاج.

تويتر