سدّد 18 ألف درهم كُلفة أدوية «القلب» وأمراض مزمنة

متبرع يتكفل بعلاج «أم أحمد» لمدة سنة

تكفل متبرع بسداد 18 ألفاً و184 درهماً كلفة علاج (أم أحمد - سودانية - 51 عاماً)، لمدة عام من أمراض القلب والأمراض المزمنة التي تعانيها، وتواجه صعوبة في التنفس. ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط.

وأعربت المريضة عن شكرها العميق للمتبرع لاستجابته السريعة ووقفته الكريمة، في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها، مؤكدة أن «هذا الكرم ليس غريباً على شعب دولة الإمارات المحب لعمل الخير».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 17 فبراير الجاري قصة (أم أحمد)، التي تعاني مشكلات صحية في القلب منذ عامين، بسبب انسداد الشرايين، وكادت حياتها تتعرّض للخطر، ما استدعى إجراء عملية قسطرة عاجلة، وتركيب دعامات في القلب، وأصبحت تحتاج إلى تناول أدوية خاصة بالقلب مدى الحياة، حتى لا تتعرض حياتها للخطر، لاسيما أنها تعاني مشكلات صحية أخرى منها ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، كما أصيبت، أخيراً، بمرض السكري من الدرجة الأولى، وتزايدت مضاعفات هذه الأمراض، وتحتاج إلى أدوية بشكل يومي للسيطرة على وضعها الصحي.

وسبق أن روت (أم أحمد) قصة معاناتها مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إن «مشكلتها الصحية بدأت منذ عامين، عندما بدأت تشعر بألم في المعدة، وظنت أنها أعراض نزلة معوية، ولكن المرض تفاقم حتى أصبحت طريحة الفراش لمدة يومين من شدة الألم، وبعدها قرر ابنها اصطحابها إلى أقرب مستشفى، وحصلت على أدوية سكّنت الألم فترة وجيزة، ثم عادت المشكلات الصحية من جديد».

وأضافت أنها «قررت التوجه إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وبعد معاينة الطبيب المختص طلب إجراء أشعة مقطعية وعمل تخطيط للقلب، وظهرت نتيجة الفحوص أنها تعاني انسداداً في الشرايين، ويجب إجراء عملية قسطرة للسيطرة على الوضع».

وتابعت (أم أحمد): «إنها بالفعل خضعت للعملية الجراحية، وتم تركيب دعامات للقلب، ومكثت في المستشفى يومين حتى استقرّت حالتها الصحية، وسمح لها الطبيب بالخروج من المستشفى، ونصحها بضرورة إجراء فحوص طبية بشكل دوري، والالتزام بتناول الأدوية بانتظام، وممارسة رياضة المشي نصف ساعة يومياً».

وأفادت بأنها «لاحظت تحسّناً في وضعها الصحي، مع الالتزام بتناول أدوية القلب بشكل يومي، ومنذ فترة بدأت تشعر بصداع شديد، وعدم القدرة على أداء أي جهد، في بداية الأمر اعتقدت أنه إجهاد طبيعي نتيجة العمل المنزلي، وتناولت بعض المسكنات لتخفيف الألم».

وأضافت أنها «ذهبت لمراجعة المستشفى، وأخبرت الطبيب - المتابع حالتها - عن الأعراض التي تشعر بها، وطلب منها إجراء تحاليل وفحوص مخبرية، وأكدت نتيجة الفحوص أنها مصابة بارتفاع في السكري، وضغط الدم، إضافة إلى ارتفاع الكوليسترول، ونقص بعض الفيتامينات».

وأكملت (أم أحمد): «إن الطبيب أكد لها إصابتها بالسكري من النوع الأول، وهذا علاجه الالتزام بأخذ (إبرة إنسولين) بشكل يومي، ونصحها باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر».

وأضافت أنها «تعاني ارتفاع الضغط بشكل دائم، وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرّة، وتناول أدوية بشكل منتظم، وفي حال عدم الانتظام على الأدوية ستتعرّض لمضاعفات صحية تشكل خطراً على حياتها». وتابعت: «إن كُلفة أدوية القلب وعلاج السكري والضغط وارتفاع الكوليسترول تبلغ 18 ألفاً و184 درهماً سنوياً»، موضحة أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها، وتعمل في إحدى الجهات الخاصة في أبوظبي براتب 3500 درهم.

(أم أحمد) المعيلة الوحيدة لأسرتها، وتعمل براتب 3500 درهم، وتحتاج إلى أدوية مدى الحياة.

تويتر