6717 درهماً تعيد «شيماء» و«أسماء» و«محمد» إلى مقاعد الدراسة

تُعاني «أم محمد» ظروفاً مالية صعبة، منعتها من سداد المتأخرات الدراسية عن أبنائها الثلاثة «شيماء» و«أسماء» و«محمد»، البالغة قيمتها 6717 درهماً.

وتحتاج شيماء، التي تدرس في الصف الخامس، وأسماء، الطالبة في الصف الثالث إلى 3500 درهم، فيما يحتاج محمد، الطالب في الصف الثاني، إلى 3217 درهماً.

وعجزت والدتهم، التي فقدت زوجها إثر وفاته قبل سنوات، عن تأمين المبلغ الذي تطالبها به إدارة مدرسة أبنائها، نتيجة تراكم الديون عليها بعد إنهاء خدماتها من العمل موظفة استقبال في إحدى الشركات الخاصة.

وتوجهت «أم محمد» إلى ميسوري الحال من ذوي القلوب الرحيمة، لمد يد العون لها، حتى يتمكن أطفالها من مواصلة دراستهم.

وقالت الأم لـ«الإمارات اليوم»، إن حالتها المالية ساءت في الفترة الحالية، بعدما تراكمت عليها الديون بسبب تعرض الشركة التي كانت تعمل فيها، لخسارة مالية كبيرة انتهت بها إلى الإفلاس وأرغمت إدارتها على إنهاء خدمات العاملين فيها.

وتابعت أن فقدانها وظيفتها التي كانت تؤمن لها 4500 درهم راتباً شهرياً ترك آثاره السيئة على وضع أسرتها من كل النواحي، ونجم عنه تراكم الديون، بما فيها رسوم أبنائها الدراسية، عليها.

وقالت: «أنا حزينة جداً لأن صغاري لن يستطيعوا استكمال تعليمهم لهذا العام، فقد حرموا مواصلة دراستهم كبقية الأطفال نتيجة ظروف لا يد لهم فيها، فإدارة المدرسة تطالبني بسداد المستحقات المدرسية للعام الجاري، وتشترط الحصول على المال ليتمكنوا من الاستمرار في التوجه إلى مدرستهم مع أقرانهم، على الرغم من كونهم من المتفوقين دراسياً».

وأضافت: «زوجي متوفى منذ سنوات، وأنا المعيلة الوحيدة لأبنائي شيماء وأسماء ومحمد، الذين يدرسون في إحدى المدارس الخاصة في الشارقة. وليس لدينا أي مصدر للدخل، فقد بعت جزءاً من أغراض المنزل، كما بعت مجوهراتي لتدبير تكاليف حياتنا اليومية، وفي انتظار الحصول على وظيفة جديدة».

وأكملت: «ليس من السهل على الأم رؤية أبنائها محرومين أبسط حقوقهم، وهو التعليم، ولكن تردّي وضعي المالي نتيجة ظروفي الصعبة هو ما يجبرهم على خسارة سنة من أعمارهم وما يشعرني بالذنب، لأنني لا أستطيع عمل شيء لهم».

وناشدت «أم محمد» أصحاب القلوب الرحيمة سداد متأخرات الرسوم الدراسية لأبنائها الثلاثة حتى يتمكنوا من العودة إلى مقاعدهم الدراسية.