الأم تعمل براتب 2000 درهم ولا تستطيع سداد الرسوم

33 ألف درهم تحرم «راشد» استكمال دراسته الجامعية

«راشد» يحلم بالتخرج في كلية التمريض لمساعدة أسرته. أرشيفية

تواجه (أم راشد - سودانية) ظروفاً مالية صعبةً، لكنها لم تستلم لليأس وكافحت من أجل إكمال أولادها دراستهم، إلا أن أوضاعها المالية تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة حتى إنها عجزت عن سداد 33 ألفاً و595 درهماً، أقساط رسوم جامعية لابنها الكبير (راشد)، ما أدى إلى توقفه عن الدراسة في إحدى الجامعات الخاصة بإمارة عجمان تخصص تمريض، وعدم تحقيق حلمه بالتخرج والعمل ومساعدتها في رعاية ابنيها (محمد ومنى)، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها ومساعدتها في تدبير الرسوم الجامعية لابنها (راشد) حتى يتمكن من متابعة دراسته وتحقيق حلمه بأن يصبح ممرضاً في أحد المستشفيات.

وروت «أم راشد» مشكلتها المالية لـ«الإمارات اليوم» قائلة إنها كانت تعيش حياة طبيعية مستقرة في الدولة، حيث كان زوجها يعمل في أحد القطاعات الحكومية في إمارة أبوظبي، براتب 15 ألف درهم، وأنجبت ثلاثة أولاد، وتم إلحاقهم بإحدى المدارس الخاصة، وفي عام 2016 ترك زوجها العمل بسبب كبر سنه، ما اضطره للعودة إلى السودان.

وأضافت أنها نجحت في الحصول على وظيفة مشرفة حافلات بمدرسة خاصة في إمارة عجمان براتب 2000 درهم، وانتقلت مع أبنائها الثلاثة (راشد ومحمد ومنى) للعيش والاستقرار في إمارة عجمان.

وتابعت «أم راشد» أن راتبها الشهري كان لا يكاد يغطي مصروفات الحياة اليومية من طعام وشراب للأسرة، وكانت إحدى الجمعيات الخيرية تساعدها في سداد الرسوم الدراسية لابنيها (محمد ومنى)، موضحة أنها تمكنت من دفع الرسوم الجامعية لابنها (راشد) منذ بداية مشواره الجامعي في إحدى الجامعات الخاصة بإمارة عجمان تخصص تمريض، عام 2019، من خلال بعض الأموال التي جمعها زوجها خلال فترة عمله.

وأضافت أنها لم تواجه صعوبة في بداية الأمر، وتوقعت أن المبلغ الذي تركه الزوج سيغطي احتياجات أفراد الأسرة حتى يتخرج (راشد) في الجامعة أو تجد عملاً جديداً براتب أعلى يساعدها في توفير حياة كريمة ومستقرة لأبنائها، لكن المبلغ نفد بالكامل قبل تخرج ابنها.

وأكملت «أم راشد»: «خلال السنوات الدراسية التي قضاها (راشد) في الجامعة، استطاع التفوق والحصول على معدل امتياز، لكن في عام2021 واجهتنا مشكلات وصعوبات في سداد الرسوم الجامعية، بعد نفاد الأموال، وتراكمت علينا رسوم جامعية بقيمة 33 ألفاً و595 درهماً، ولم نستطع سدادها وشعرت بحزن شديد لتوقف (راشد) عن مواصلة دراسته الجامعية لعدم قدرتي على سداد الرسوم الجامعية».

وأشارت إلى أن (راشد) كان يحلم، أثناء فترة دراسته الثانوية، بأن يصبح ممرضاً للمساهمة في المحافظة على صحة أسرته والمجتمع والوقاية من الأمراض وتحسين نمط الحياة، لذا حرص على الاجتهاد في المدرسة، ليلتحق بكلية التمريض.

وأشارت إلى أن وضع الأسرة المالي تدهور بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وتراكمت على عاتقها الديون والالتزامات المالية حتى أصبحت غير قادرة على سداد جزء ولو بسيطاً من الرسوم الدراسية.

وأوضحت أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها المكونة من ثلاثة أبناء، وتعمل براتب 2000 درهم، لا يكاد يلبي احتياجات أفراد الأسرة الأساسية، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير 33 ألفاً و595 درهماً قيمة الرسوم الدراسية لابنها (راشد) حتى يستطيع استكمال دراسته وتحقيق حلمه.

الأم تعيل أولادها الثلاثة بعد تقاعد الأب وعودته إلى بلده.

تويتر