الأب عجز عن سداد الرسوم الدراسية بعد خفض راتبه

15.3 ألف درهم تحرم «خالد» و«أحمد» مواصلة تعليمهما

«خالد» و«أحمد» يحلمان بالعودة إلى مقاعدهما الدراسية. أرشيفية

تعرّض (أبوأحمد - سوري) لظروف مالية صعبة، عندما صدر قرار بتخفيض راتبه، ما أدى إلى ارتباك كل أموره المالية، وتراكمت على كاهله الديون والالتزامات المالية حتى أنه عجز عن سداد أقساط رسوم دراسية متراكمة على ابنيه (أحمد وخالد) بقيمة 15 ألفاً و391 درهماً، ورفضت إدارة المدرسة منحه مهلة جديدة للسداد، وهددت بحرمانهما من استكمال دراستهما خلال العام الدراسي الجاري، ويناشد الأب أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير الرسوم الدراسية المتراكمة على ابنيه، حتى يتمكنا من مواصلة دراستهما.

وروى (أبوأحمد) مشكلته المالية لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه كان يعيش حياة طبيعية، وأنجب أربعة أولاد وبدأت الأعباء تزيد على كاهله، وقبل عامين انقلبت حياته رأساً على عقب، عندما تعرضت الشركة التي يعمل فيها إلى خسائر مالية كبيرة، لذا قررت خفض راتبه من 10 آلاف إلى 5300 درهم، وساءت حالته المالية نتيجة هذا القرار، وأثر ذلك في وضع واستقرار الأسرة المالي، ما أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية على عاتقه، وتسبب في عجزه عن دفع الرسوم الدراسية لابنيه (أحمد وخالد)، وحالياً يخشى عليهما من عدم استكمال دراستهما للعام الجاري.

وأوضح الأب أن أسرته مكونة من زوجة (ربة منزل) وأربعة أبناء، أكبرهم (أحمد) ويدرس في الصف التاسع، و(خالد) يدرس في الصف الرابع، لافتاً إلى أنه منذ بداية العام الماضي لم يسدد بعض أقساط الرسوم الدراسية لابنيه، حتى بلغت المتأخرات الدراسية 15 ألفاً و391 درهماً، وإدارة المدرسة سمحت لهما بالاستمرار في الدراسة إلى نهاية الفصل الدراسي، ولكنها طالبته بالسداد حتى لا تحرم ابنيه من استكمال دراستهما للعام الدراسي الجاري.

وأكمل (أبوأحمد) أن ابنيه يدرسان في إحدى المدارس الخاصة في دبي، لكنهما لن يستطيعا استكمال مشوارهما التعليمي للعام الجاري، مبدياً تخوفه من أن تضيع عليهما سنة دراسية، على الرغم من أنهما من المتفوقين دراسياً منذ طفولتهما، لذا أصيبا بحالة حزن شديد من حرمانهما من الذهاب إلى المدرسة.

وتابع أنه المعيل الوحيد لأسرته المكوّنة من خمسة أفراد، وكان يستطيع تأمين متطلبات الأسرة عندما كان راتبه 10 آلاف درهم، ولكن بعد تخفيضه إلى 5300 درهم لم يستطع تدبير مصروفات المنزل، وبات الراتب بالكاد يكفي لتدبير أمور حياته اليومية، وتراكمت عليه الديون، لذا حاول طلب الاقتراض من أصدقائه، ولكن بسبب سوء وضعهم لم يستطيعوا مساعدته.

وناشد (أبوأحمد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 15 ألفاً و391 درهماً، قيمة متأخرات الرسوم الدراسية المتراكمة على ابنيه (أحمد وخالد)، حتى يستطيعا استكمال دراستهما مثل بقية أقرانهما.

• «أبوأحمد» يعمل براتب 5300 درهم، ويُعيل أسرته المكونة من زوجة و4 أبناء.

تويتر