تحتاج إلى أدوية مدى الحياة و«التأمين الصحي» منتهي الصلاحية

أمراض مزمنة تهدد حياة «أم عبدالمجيد».. وعلاجها بـ 18 ألف درهم

مدينة شخبوط الطبية وضعت خطة علاج دائمة لـ«أم عبدالمجيد». أرشيفية

تعاني (أم عبدالمجيد ـ فلسطينية ـ 66 عاماً) إصابتها بأمراض مزمنة، متمثلة في ارتفاع حاد في الكوليسترول وضغط الدم والسكر ومياه بيضاء في العين اليمنى، ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، فإن المريضة تحتاج إلى أدوية بصفة منتظمة مدى الحياة حتى لا تتعرض حياتها للخطر، وتبلغ كلفة العلاج 17 ألفاً و941 درهماً سنوياً، والمشكلة أن ظروفها المالية الصعبة تحول دون توفير العلاج، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها لتدبير كلفة العلاج حتى لا تتدهور حالتها الصحية.

وروت (أم عبدالمجيد) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلة إنها اكتشفت إصابتها بأمراض السكري والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، منذ عام 2005، عندما كانت تقوم بالأعمال المنزلية اليومية لأفراد أسرتها المكونة من زوج وثلاثة أبناء، وشعرت بدوار في الرأس وعدم وضوح في الرؤية (الرؤية الضبابية) وتعرق شديد وصعوبة في التنفس، وبدأت تترنح للوصول إلى أقرب كرسي.

وتابعت أنه على الفور تم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة شخبوط الطبية، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية، تمكن الأطباء من السيطرة على حالتها الصحية، ومكثت في المستشفى تحت الملاحظة الطبية تتلقى العلاج المناسب لمدة ثلاثة أسابيع، وخلال هذه الفترة تم إجراء عملية جراحية مستعجلة لسحب المياه البيضاء من العين اليسرى، ووضع برنامج علاجي متمثل في تناول أدوية وعقاقير طبية بشكل منتظم، ومتابعة الفحوص والتحاليل الدورية حتى تحسن وضعها الصحي وتم إخراجها من المستشفى، وفي ذلك الوقت غطى التأمين الصحي تكاليف العلاج، وتكفلت إحدى الجمعيات الخيرية بسداد تكاليف العملية الجراحية لإزالة (المياه البيضاء).

وأضافت (أم عبدالمجيد) أنه في عام 2009 بدأت حالتها الصحية تتدهور بشكل كبير، بعد وفاة زوجها المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من ثلاثة أبناء وجميعهم لا يعملون، ووقع على عاتقها جميع المسؤوليات والالتزامات المالية والمعيشية، وهي (ربة منزل) ولا تعمل وليس لديها أي مصدر دخل ثابت.

وأشارت إلى أنها حاولت إيجاد مصدر دخل ثابت لأبنائها، حتى إنها اضطرت إلى إعداد بعض أصناف الأطعمة والحلويات وبيعها للأصدقاء والجيران، وكانت ابنتها تساعدها في تجهيز وإعداد الأطعمة، وكانت الأرباح الزهيدة التي تحصل عليها بالكاد تلبي بعضاً من احتياجات أفراد الأسرة من مأكل ومشرب وبعض الأدوية والعقاقير الطبية التي تحتاجها.

وأكملت (أم عبدالمجيد) أن حالتها الصحية تدهورت بشكل كبير وبدأ المرض يتفاقم يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد انتهاء صلاحية التأمين الصحي، ونفاد جميع الأموال وأصبحت غير قادرة على توفير تكاليف الأدوية والعقاقير الطبية التي تحتاجها، وشعرت بالخوف والقلق نتيجة تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، بسبب عدم قدرتها على الانتظام على تناول الأدوية العلاجية لحالتها الصحية.

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير 17 ألفاً و941 درهماً، كلفة الأدوية الطبية التي تحتاجها، حتى لا تتعرض حياتها للخطر.

أمراض مزمنة

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة (أم عبدالمجيد) تبلغ من العمر 66 عاماً، تعاني أمراضاً مزمنة عدة وغير قادرة على الحركة لمسافات بعيدة، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وصداع حاد وتشويش في الرؤية وحكة مستمرة، وتحتاج إلى أدوية وعقاقير طبية، مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة رياضة المشي بصفة يومية.

«أم عبدالمجيد» تُعد الأطعمة وتبيعها للإنفاق على أولادها الثلاثة بعد وفاة زوجها.

 

تويتر