تعيل 3 أطفال وليس لديها مصدر للدخل

55 ألف درهم تنهي معاناة «أم علي» مع المتأخرات الإيجارية

واجهت (أم علي - مغربية)، ظروفاً حياتية قاسيةً، بعد انفصالها عن زوجها في عام 2018، إلا أنها لم تقف مكتوفة الأيدي، وخاضت رحلة كفاح بمفردها من أجل تربية أطفالها الثلاثة (علي، وعبدالله، وعبدالرحمن)، وبذلت جهوداً كبيرة لتتخطى العقبات والصعوبات، وبدأت في إعداد أطباق مختلفة من الحلوى (المغربية) وبيعها إلى الأصدقاء والجيران لتأمين مصدر دخل لأبنائها، ولكن دخلها المحدود لم يف بمتطلبات الأسرة، وعجزت عن سداد الأقساط الإيجارية حتى تراكمت عليها وبلغت 55 ألف درهم، وأصبحت مهددة بالطرد من المسكن الذي تقيم فيه مع أطفالها في إمارة الشارقة، وأخيراً أقام مالك الشقة دعوى قضائية يطالبها بسداد المتأخرات الإيجارية وباتت مهددة بالطرد من الشقة حال عدم السداد، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها، ومساعدتها في تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية المتراكمة عليها، حتى لا تفقد هي وأولادها المأوى الوحيد لهم.

وروت (أم علي) قصة معاناتها مع المشكلات المالية لـ«الإمارات اليوم» قائلة إنها حضرت إلى الدولة بصحبة زوجها في عام 2009، وأنجبت ثلاثة أبناء، ولم تواجه أية صعوبات مالية خلال تلك الفترة، حيث كان يعمل زوجها في قطاع حكومي، براتب 18 ألف درهم، وتمكن من تحقيق التوازن المالي والأسري لأفراد العائلة المكونة من خمسة أشخاص، من خلال توفير جميع ضرورات الحياة.

وتابعت أنها في عام 2018 توترت الأوضاع داخل المنزل، وزادت المشكلات الزوجية، بعدما ترك الزوج عمله مصدر دخل الأسرة الوحيد، ما أدى لتوتر أعصابه وعدم قدرته على احتواء المشكلات، وانتهى الأمر بالانفصال في نهاية الأمر.

وأكملت أنها تحمّلت كل الظروف من أجل أبنائها، وحاولت البحث عن وظيفة في قطاعات حكومية وخاصة، من أجل تأمين مصدر دخل لأسرتها، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، ولجأت إلى إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة، وبعد دراسة حالتها المعيشية والمالية تمت مساعدتها في سداد إيجار المسكن خلال السنوات الماضية.

وتابعت أنها فكرت في الاستفادة من خبرتها في مجال الطبخ وإعداد أصناف مختلفة من الطعام والحلويات، وقررت إعداد أطباق متنوعة من الطعام والحلوى وبيعها إلى الأصدقاء والجيران، حتى تتمكن من توفير احتياجات أبنائها الأساسية من مأكل ومشرب وسداد جزء من إيجار المسكن، لكن خلال العام الماضي تدهور وضعها المالي وتراكمت على كاهلها الديون والالتزامات المالية، وأصبحت غير قادرة على سداد الأقساط الإيجارية للمسكن، حتى تراكمت عليها وبلغت 55 ألف درهم.

وأضافت (أم علي) أنها شرحت وضعها المالي الذي تمر به إلى صاحب الشقة، وتوسلت إليه أن يمنحها مهلة زمنية إضافية حتى تستطيع تدبير مبلغ المتأخرات الإيجارية، لكنه رفض ولجأ إلى القضاء، ورفع قضية إيجارية في المحكمة، يطالبها بسداد كل المتأخرات الإيجارية وفي حال عدم السداد، سيتم اتخاذ الإجراء القانوني ضدها، وستطرد من المنزل.

وأكملت أنها حاولت البحث عن حل لمشكلتها، وطرقت جميع الأبواب، وسلكت جميع الطرق، وباءت كل جهودها بالفشل، وحالياً لا تعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مناشدةً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدتها في تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية، وحمايتها من الطرد من المنزل مع أبنائها. «أم علي» تبيع أطباق الحلوى للأصدقاء والجيران لتوفير الطعام لأطفالها.

تويتر