تعاني المرض منذ 14 عاماً وخضعت لزراعة كلى منذ 10 سنوات

«أم رائد» تعاني من فشل كلوي وتحتاج إلى 21 ألف درهم لتجديد «التأمين الصحي»

«أم رائد» تعيش على جلسات الغسيل الكلوي. أرشيفية

تعاني (أم رائد ـ فلسطينية ـ 60 عاماً) من مرض الفشل الكلوي منذ 14 عاماً، وقبل 10 سنوات أكد الأطباء أن الأمل الوحيد لها إجراء عملية زراعة الكلى، وبالفعل خضعت لعملية زراعة كلى ناجحة، ولكن وضعها الصحي تدهور قبل أربع سنوات وباتت الأدوية غير ذات جدوى، لذلك لجأ الأطباء إلى جلسات الغسيل الكلوي، ووفقاً لمستشفى توام في مدينة العين فإن المريضة تحتاج إلى أدوية شهرية للسيطرة على مرض الفشل الكلوي، والمشكلة أن بطاقة التأمين الصحي الخاصة بها منتهية الصلاحية، وتحتاج إلى 21 ألفاً و200 درهم لتجديدها، لذا تناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها ومساعدتها في تدبير كلفة تجديد بطاقات التأمين الصحي، من أجل الانتظام على تناول أدويتها حتى لا يتدهور وضعها الصحي بشكل يمثل خطراً على حياتها.

وروت (أم رائد) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها منذ فترة طويلة تعاني مشكلات صحية في الكلى، وسبق أن ترددت على بعض المستشفيات، وقبل 14 عاماً فقدت الكلى وظيفتها بالكامل، وأصيبت بالفشل الكلوي، وقبل 10 سنوات نصحها الأطباء بضرورة إجراء عملية زراعة كلى في أسرع وقت ممكن، وبعد العثور على متبرع من الأسرة خضعت لعملية زراعة كلى، ونجحت الجراحة وواظبت على تناول الأدوية بانتظام.

وأضافت أنها ظلت مواظبة على العلاج طوال السنوات الماضية، وقبل أربع سنوات تدهور وضعها الصحي بشكل مفاجئ، ودخلت المستشفى وظلت تحت الرعاية الطبية عدة أيام وخضعت لجلسات غسيل كلوي نظراً لسوء حالتها الصحية، وبدأت تتردد على مستشفى توام في مدينة العين، لإجراء جلسات غسيل الكلى ولكن وضعها الصحي بدأ يتدهور، وأكد الأطباء حاجتها إلى أدوية شهرية.

وأشارت (أم رائد) إلى أنها كانت تعتمد على بطاقة التأمين الصحي في توفير الأدوية اللازمة، ولكن المشكلة أن بطاقتها انتهت صلاحيتها، وكلفة الأدوية أكبر من إمكاناتها المالية المتواضعة، لذا تحتاج إلى تجديد بطاقة التأمين الصحي، والمشكلة أن الشركة الصحية تشترط لتجديد بطاقتها الصحية ضرورة تجديد بطاقات كل أفراد الأسرة، وتبلغ كلفة تجديد البطاقات 21 ألفاً و200 درهم، وهذا مبلغ فوق إمكانات أسرة المالية ولا تعرف كيفية تدبير هذا المبلغ.

وأفادت بأن إقامتها على إقامة زوجها، الذي يحمل إقامة إنسانية ولا يتلقى أي راتب شهري منذ إنهاء خدماته قبل فترة، وليس للأسرة أي مصدر دخل إلا من خلال راتب ابنها الذي يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب متواضع وبالكاد يغطي المصروفات المعيشية، وحالياً الأسرة تعتمد على المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أنها على الرغم من مرضها بدأت تعمل بعض الأشغال اليدوية البسيطة وتبيعها للجيران من أجل المساعدة في توفير متطلبات المعيشة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة.

وأشارت إلى أن أسرتها مكونة من زوج وسبعة أبناء، وزوجي يقف عاجزاً عن تدبير مصروفات الحياة نظراً لكبر سنه، وحاول البحث عن حل للمشكلة إلا أن كل جهوده بأت بالفشل، وحالياً لا تعرف كيفية تدبير المبلغ المطلوب لتجديد بطاقات الضمان الصحي، حتى تستطيع الانتظام على تناول الأدوية التي تحتاجها حتى لا تتعرض حياتها للخطر.

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير 21 ألفاً و200 درهم من أجل تجديد بطاقات التأمين الصحي. 

المريضة توقفت عن تناول الأدوية منذ انتهاء صلاحية بطاقة التأمين الصحي.

تويتر