لايزال يحتاج إلى 252 ألف درهم لإنقاذه من السجن

«صندوق الفرج» ومتبرع يسهمان بـ 150 ألف درهم في قضية «علي»

تكفل «صندوق الفرج» ومتبرع بسداد مبلغ 150 ألف درهم، لمساعدة المواطن (علي) على سداد جزء من القضية المالية المترتبة عليه بقيمة 402 ألف درهم، ولايزال ينتظر من يساعده على المبلغ المتبقي، البالغ 252 ألف درهم، إذ سدد «صندوق الفرج» 100 ألف درهم، والمتبرع 50 ألف درهم، ويناشد (علي) أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته بتدبير المبلغ المتبقي لإنهاء معاناته.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة المواطن (علي)، من أصحاب الهمم، ويبلغ من العمر 53 عاماً، وصدر بحقه تعميم لوجود قضية مالية بقيمة 402 ألف درهم، ووضعه الصحي يحتاج إلى السفر لتلقي العلاج خارج الدولة.

وسبق أن روى (علي) لـ«الإمارات اليوم» مشكلته، قائلاً إنه من أصحاب الهمم، وكانت حياته تسير بوتيرة طبيعية، حتى حصل على قرض مالي من أجل إجراء صيانة للمسكن الذي يقيم فيه، وانتظم في سداد الأقساط بصعوبة بالغة، وأخيراً بدأ يعاني مشكلات عدة، أدت إلى تراكم الأقساط عليه بشكل كبير، حتى بلغت 402 ألف درهم، وعندما عجز عن سداد المديونيات السابقة، تمت إحالة الأمر إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وأوضح أنه منذ فترة أصيب بمشكلات صحية، بدأت بسرطان الجلد، ثم الشلل الرعاش، ما أدى إلى إصابته بالاكتئاب الشديد والرهاب الاجتماعي، وعلى الرغم من تلقيه العلاج تتدهور حالته بشكل يمثل خطراً على حياته، لافتاً إلى أنه يخضع حالياً لبرنامج علاجي، ويتلقى العلاج الكيماوي، وعلاجات أخرى، نتيجة الأمراض التي يعانيها، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية بشكل لا يحتمل، ويتناول أدوية بسبب الرهاب الاجتماعي والاكتئاب النفسي الشديد، الذي أصيب به بعد صدور حكم الضبط والإحضار.

من جانبها، أفادت زوجته بأن زوجها يعاني أمراضاً مختلفة، وإعاقة جسدية، وبعد الحصول على القرض المالي أصيب بأمراض نفسية، وأصبحت حالته الصحية تسوء يوماً بعد يوم، والمشكلة أنه يحتاج إلى متابعة طبية خارج الدولة، ولكنه لا يستطيع ذلك في الوقت الراهن، بسبب مبلغ القضية المالية التي أدت إلى صدور قرار بالمنع من السفر، ولا يعرف كيفية السداد في ظل الوضع الحالي، ولا يجد سبيلاً لإنهاء قضيته المالية، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير بقية القضية المالية المترتبة على زوجها، حتى يستطيع السفر لتلقي العلاج.

ظروف قاسية

أعرب (علي) عن سعادته وشكره العميق لـ«صندوق الفرج» والمتبرع، للاستجابة السريعة لمعاناته، وتكفلهما بسداد مبلغ 150 ألف درهم، ويأمل أن يكتمل المبلغ لسداد القضية المالية وإنهاء معاناته، في ظل الظروف القاسية التي يمر بها.

وقال إن خبر التبرع لسداد جزء من مبلغ القضية المترتبة عليه أفرحه، مؤكداً أن هذا الأمر ليس غريباً على «صندوق الفرج» الذي اعتاد على مساندة كل سجين أغلقت الأبواب في وجهه، لافتاً إلى أن هذا التبرع ليس كافياً القضية المالية المترتبة عليه، وإغلاق ملف القضية، وإنهاء معاناته في ظل الظروف الصحية والنفسية الصعبة التي يمر بها، متمنياً أن يصل صوته إلى أهل الخير لمساعدته في سداد 252 ألف درهم بقية مبلغ القضية المترتب عليه.

• «علي» من أصحاب الهمم ويعاني سرطان الجلد والشلل الرعاش والرهاب الاجتماعي.

تويتر