سدد 30.6 ألف درهم لإنقاذه من العمى

متبرع يتكفل بعملية زراعة قرنية لـ «مؤثر»

«مؤثر» يستعد لإجراء العملية في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية. أرشيفية

تكفل متبرع بسداد 30 ألفاً و625 درهماً، كلفة عملية زراعة قرنية وإزالة المياه البيضاء، التي يحتاجها المريض (مؤثر - باكستاني - 38 عاماً)، من أجل إنهاء معاناته مع مشكلات البصر، وإنقاذه من الإصابة بالعمى.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حتى يتسنى للمريض إجراء العملية الجراحية في أسرع وقت ممكن.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 10 من يناير الجاري قصة (مؤثر)، الذي يعاني خللاً وضعفاً حادّاً في النظر بالعين اليسرى، نتيجة تكوّن مياه وغشاء أبيض على طبقة العين.

وسبق أن روى (مؤثر) قصة معاناته لـ«الخط الساخن»، قائلاً إنه يعمل سائقاً خاصاً لدى إحدى العائلات في مدينة العين منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وأنه لم يشكُ أي أعراض أو مشكلات صحية خلال سنوات عمله.

وأضاف أنه فوجئ في أكتوبر الماضي بآلام وحكة ورؤية ضبابية في العين اليسرى، وكانت الآلام مستمرة، ومتصاعدة، إلى درجة أنه لم يستطع تحملها (تشبه وخز الدبوس)، فتوجه إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العين، وتم تحويله إلى قسم العيون لإجراء فحوص وتحاليل طبية معينة.

وتابع أن الطبيب المختص أكد له ضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة، بسبب وجود «مياه بيضاء» وبياض في العين اليسرى، وشرح له أنه يحتاج إلى زراعة قرنية وسحب المياه البيضاء في أقرب وقت ممكن، حتى لا يفقد بصره بشكل دائم، وكلفة العملية الجراحية تبلغ 30 ألفاً و625 درهماً، وظروفه المالية كانت تحول دون تدبير هذا المبلغ.

وأضاف أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد في باكستان، ويتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 1500 درهم، يرسل منه 1000 درهم لأفراد عائلته، ولا يتبقى لديه سوى مبلغ بسيط لسد احتياجاته الأساسية.

وتابع المريض أن التأمين الصحي لا يتحمل تغطية كلفة هذه العملية الجراحية، فيما قدرته المالية تمنعه من تدبيرها، لافتاً إلى أنه بحث عن حل لمشكلته، وطرق كل الأبواب وسلك كل الدروب، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل، وكان يشعر بالقلق من إصابته بالعمى حال عدم إجراء عملية زراعة القرانية، وبالتالي يفقد وظيفته كسائق، ويصبح أبناؤه بلا معيل.

عودة الأمل

أعرب (مؤثر) عن سعادته وشكره العميق للمتبرع على استجابته السريعة، ووقفته الكريمة معه في معاناته، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها.

وأضاف أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، الذين يتميزون بالإنسانية وحب العمل الخيري، ومد يد العون لكل محتاج داخل الدولة وخارجها، لافتاً إلى أن خبر التبرع أسعده كثيراً، وأدخل السعادة على قلبه، وأعاد إليه الأمل من جديد.

تويتر