والده يعجز عن سداد 231 ألف درهم متأخرات رسوم علاجية
«علي» يعاني التوحد ويحتاج إلى رعاية وتأهيل دائمين
بدأت معاناة علي مع التوحد منذ الولادة. من المصدر
يعاني الشاب «علي ـ 19 عاماً»، مرض التوحد الحاد المصحوب بإعاقة ذهنية، ووفقاً للتقارير الطبية الصادرة من مستشفى توام في العين فإنه يحتاج إلى رعاية وتأهيل دائمين، والمشكلة أن والده يعجز عن سداد رسوم المتأخرات المترتبة عليه والبالغة 231 ألف درهم، لذا يناشد أصحاب الأيادي البيضاء مساعدته في تدبير رسوم علاج ابنه.
وروى والد الشاب لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً إن ابنه الأكبر (علي) وُلد يعاني التوحد الحاد، ولكنه لم يلاحظ أعراض هذا الاضطراب خلال الأشهر الأولى، وبعدما بلغ الطفل عامين لاحظ سلوكيات وتصرفات غريبة عليه تتمثل في عدم قدرته على المشي والسمع وضعف كبير في التركيز وعدم القدرة على النطق، واصطحبه إلى أحد المستشفيات الحكومية في مدينة العين وبعد معاينته وتشخيص حالته من قبل الأطباء المختصين، تبين أنه يعاني التوحد وإعاقة ذهنية، ووقع الخبر مثل الصاعقة على الأسرة. وأضاف أنه تقبّل الأمر بثبات وصبر ومرت السنوات وكبر علي، إلا أنه ظل غير متحكم في التبرز والتبول حتى إنه ظل يرتدي حفاضات بشكل دائم، كما أنه يأكل دون شعور وبعد ذلك يُصاب بقيء وإفراغ الطعام، لافتاً إلى أن زوجته من الهند لذا اقترحت نقل علي للعلاج في الهند، وسافرت به إلى هناك وخضع للعلاج لمدة ثلاث سنوات.
وتابع «أبوعلي» أنه بعد انتهاء فترة العلاج عادت زوجته وابنه علي إلى الدولة، وكان ابنه يحتاج إلى رعاية دائمة، ولم يجد إلا مركزاً وحيداً في مدينة العين يقدّم الرعاية والتأهيل على مدار اليوم، وكانت العقبة أن مصروفات مركز الرعاية تصل إلى 150 ألف درهم سنوياً، وتكفلت إحدى الجهات الحكومية برسوم رعاية علي وتأهيله لمدة خمس سنوات، بعدها تكفل فاعلو خير ومؤسسات خيرية بمساعدته من عام 2016 إلى 2019. وأشار إلى أنه منذ عامين لم يستطع سداد الرسوم العلاجية لابنه والمتأخرات المترتبة عليه إذ حاول بشتى الطرق سداد المبالغ، وبالكاد تمكّن من سداد جزء بسيط من المبلغ، وتبقّى عليه مبلغ 231 ألف درهم، ولا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصاً أن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي كلفة هذا المركز، ولا يوجد سواه في مدينة العين الذي يقدّم هذه الرعاية على مدار اليوم، لافتاً إلى أن زوجته لم تحتمل كثرة المشكلات وطلبت الطلاق وحكمت المحكمة بحضانة علي له، ما شكّل عبئاً كبيراً، خصوصاً مع وضعه الاجتماعي.
وأوضح «أبوعلي» أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ثمانية أولاد، لافتاً إلى أنه يعاني شلل أطفال وإعاقة جسدية ويعيش على كرسي متحرك، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 20 ألف درهم، يذهب منه 10 آلاف درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، وجزء للرسوم المدرسية لأولاده، والبقية تذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها.
ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير رسوم المتأخرات العلاجية المترتبة على ابنه.
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.