يحتاج إلى جلسات تأهيلية ووظيفية بـ 116 ألف درهم

طيف التوحد يعزل «علي» عن العالم ويحرمه طفولته

الطفل «علي» يعيش في عالمه الخاص بعيداً عن العالم المحيط به. تصوير: أحمد عرديتي

يعاني الطفل (علي ـ سوري ـ 4 سنوات)، طيف التوحد بدرجة شديدة، وتأخراً في النطق، ومشكلات في التواصل والمهارات، ويحتاج إلى خطة علاجية طويلة المدى، تشمل برنامج التدخل المبكر لمعالجة النطق والعلاج الوظيفي وتعديل السلوك معاً، بكلفة تبلغ 116 ألف درهم سنوياً، وهذا المبلغ الكبير فوق إمكانات والده المالية، لذا يناشد الأب أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون، ومساعدته في تدبير كلفة الخطة العلاجية، حتى يتمكن ابنه الوحيد من الاندماج في الأسرة والمجتمع بشكل طبيعي.

وروى والد الطفل لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنه مع طيف التوحد، قائلاً إن «الله رزقني بابني الوحيد (علي)، الذي ولد في أحد المستشفيات الخاصة في دبي طفلاً طبيعياً لا يعاني أي أعراض، ويبلغ من العمر الآن أربع سنوات، ومنذ فترة لاحظنا عليه سلوكيات غريبة، تتمثل في عدم التواصل الجيد مع من حوله، وضعف في المهارات والتواصل، وكذلك ضعف في التركيز، وفرط في الحركة، ولا ينطق أبداً».

وأضاف أنه ظل يتابعه بصورة دقيقة حتى تيقن أنه يعاني مرضاً، فاصطحبه إلى مركز متخصص لفحص حالته، وبعد عمل التحاليل والأشعة اللازمة، أكد الأطباء أنه يعاني إصابته بطيف التوحد بدرجة شديدة، نتيجة تأخره في النطق، إضافة إلى مشكلات في التواصل والمهارات.

وتابع (أبوعلي) أن الطبيب المعالج أكد أن الطفل يحتاج إلى خطة علاجية تمتد لعام كامل، تشمل برنامج التدخل المبكر، الذي يستند إلى محاور معالجة النطق والعلاج الوظيفي وتعديل السلوك معاً، وتبلغ كلفة البرنامج 9666 درهماً شهرياً، حتى يستطيع ابنه التواصل مع محيطه، والاندماج في الأسرة والمجتمع، ولكن العقبة التي حالت دون تنفيذ خطة العلاج هي أن كلفة العلاج أكبر من قدرته المالية.

وأضاف أن هذا الأمر أصاب زوجته بحالة حزن، تحولت إلى اكتئاب نتيجة مرض (علي) الذي جعله متغيباً عن العالم الاجتماعي حوله، وأصبح وحيداً ملازماً عالمه الخاص، مبتعداً عن عالمه الطفولي، موضحاً أن طفله (علي) موجود معهم بجسده فقط، وفشلت كل محاولاتهم في لفت انتباهه أو دمجه مع محيطه الذي يعيش فيه، من دون جدوى، وحالته تحتاج إلى الخضوع لبرنامج علمي لعلاج سلوكه الوظيفي، ومساعدته على النطق، وما يحول دون ذلك إمكاناته المالية المتواضعة، التي تجعله غير قادر على تدبير كلفة علاج ابنه الوحيد.

وأوضح (أبوعلي) أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته الصغيرة، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية في دبي، براتب محدود بالكاد يغطي مصروفات الحياة ومتطلباتها، إذ يذهب جزء منه لإيجار المسكن والمستلزمات المالية المترتبة عليه، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج (علي).

• الظروف المالية تمنع الأب من تدبير كلفة العلاج وإنقاذ طفله الوحيد.

تويتر