الأب بذل قصارى جهده لتعليم أولاده حتى أصيب بمرض السكري. أرشيفية

11 ألف درهم تحرم 3 أشقاء مواصلة دراستهم

أصيب (محمود) بمرض السكري في عام 2020، وأثر المرض في قدرته على العمل ما أدى إلى تخفيض راتبه، ما جعله يمر بضائقة مالية طاحنة جعلته يعجز عن سداد 11 ألفاً و137 درهماً، من الرسوم الدراسية لأولاده الثلاثة، ورفضت إدارة المدرسة تسجيلهم في العام الجاري قبل سداد كامل الرسوم الدرسية للعام الماضي، ما أدى إلى توقف أولاده الثلاثة عن الدراسة للعام الجاري، وحرمانهم استكمال التعليم، ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مد يد العون له، ومساعدته في سداد متأخرات الرسوم الدراسية حتى يتمكن أبناؤه من مواصلة دراستهم.

وتفصيلاً، روى (محمود) مشكلته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه حضر إلى الدولة منذ 10 سنوات، ويعمل في شركة خاصة (للنقليات العامة)، براتب 8000 درهم، وبعدما التحق أولاده بالمدارس زادت الأعباء على كاهله، إلا أنه لم يقف مكتوف الأيدي وتمكن من تحسين وضعه المالي بعد الحصول على عمل إضافي في الفترة المسائية، استطاع من خلاله تحقيق الاستقرار المالي والمعنوي لعائلته.

وتابع أنه كان يعمل ليل نهار ولا يرتاح إلا ساعات قليلة، من أجل توفير الحياة الكريمة لأسرته، الأمر الذي أدى إلى إصابته بمرض السكري في عام 2020، ونصحه الطبيب بضرورة تخفيف الضغوط، وطلب منه الانتظام على تناول الأدوية، وبمرور الوقت أصبح غير قادر على العمل بشكل جيد كما كان في السابق، بسبب ظهور مضاعفات للمرض، جعلته يشعر بالتعب الشديد والإرهاق الدائم والرؤية الضبابية في معظم الأوقات.

وأشار إلى أنه بسبب طبيعة عمله في الشركة، تم تقليل الاعتماد عليه في الأعمال الخارجية، وتقليص راتبه الشهري إلى 5000 درهم، كما أن المرض اضطره إلى ترك عمله الآخر الذي كان يساعده في تدبير مصروف المنزل، ما أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية على عاتقه، وبالتالي عجز عن سداد الرسوم الدراسية لأولاده الثلاثة ما أدى إلى حرمانهم استكمال دراستهم، والبقاء في المنزل بلا تعليم.

وأوضح (محمود) أن لديه ثلاثة أبناء جميعهم يدرسون في إحدى المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، في مراحل تعليمية مختلفة، أكبرهم (عمر ـ 16عاماً) يدرس في الصف الـ11، و(حنين - 12 عاماً) في الصف السابع، وأصغرهم (ميرة ـ 8 أعوام) في الصف الثامن، وإدارة المدرسة تصرّ على ضرورة سداد 11 ألفاً و137 درهماً، بقية الرسوم الدراسية المتراكمة من العام الماضي، حتى تسجلهم في العام الدراسي الجديد، والمشكلة أنه يواجه صعوبة بالغة في تدبير هذا المبلغ الكبير بالنسبة له في الوقت الحالي بعد تخفيض راتبه.

وأضاف أنه يرى الحزن على وجوه أبنائه الثلاثة بشكل يومي، خصوصاً عندما يتوجه أقرانهم إلى صفوفهم الدراسية، وهم جالسون في المنزل على أمل العودة إلى مدرستهم مرة أخرى، مؤكداً أنه لا يحتمل رؤية أولاده يخسرون عاماً من عمرهم دون دراسة، بعدما أفنى عمره وصحته من أجلهم.

وأكمل (محمود) أنه المعيل الوحيد لأفراد الأسرة، المكونة من خمسة أفراد، وحاول الاقتراض وطرق كل الأبواب وباءت جهوده بالفشل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون ومساعدته في سداد 11 ألفاً و137 درهماً قيمة متأخرات الرسوم الدراسية المترتبة على أولاده من العام الماضي.

الأب يعمل براتب 5000 درهم ويعيل أسرة من 5 أفراد.

الأكثر مشاركة