يعاني سرطان الجهاز المناعي

«عمار» يحتاج إلى 111.9 ألف درهم كلفة علاج كيماوي

يعاني الشاب «عمار»، فلسطيني، البالغ 35 عاماً، الإصابة بمرض السرطان في جهازه المناعي منذ 12 عاماً. وكان والده متكفلاً بسداد مصروفات علاجه طوال ست سنوات، بما فيها كلفة جرعات العلاج الكيماوي، إلا أنه توفي قبل ست سنوات، وبدأت الأحوال المالية تضيق، حتى شعرت أسرته بالعجز الكامل عن سداد كلفة العلاج.

وتؤكد والدة المريض أنها واجهت صعوبة بالغة في تدبير كلفة العلاج، خصوصاً أن مرض ابنها مزمن، فهو يحتاج شهرياً إلى جلسة علاج كيماوي.

وقالت إنها طلبت مساعدة جهات خيرية عدة، خلال السنوات الماضية، ووجدت استجابة منها. إلا أنها أصبحت عاجزة عن تدبير المبالغ المطلوبة لعلاج ابنها، خصوصاً أن كلفة علاجه لمدة عام في مستشفى دبي، بلغت 111 ألفاً و996 درهماً.

وتناشد الأم أهل الخير مدّ يد العون لها، ومساعدتها على إنقاذ حياة ابنها.

وحسب تقارير طبية حصلت عليها «الإمارات اليوم» من مستشفى دبي، فإن «عمار يتلقّى علاجه من سرطان الجهاز المناعي في المستشفى منذ 12 عاماً، ويحتاج إلى جرعة علاج كيماوي كل شهر، إضافة إلى الفحوص والتحاليل».

وقالت والدة «عمار»: «بدأت معانات ابني مع المرض عندما أصيب بحمى شديدة، وتشنجات، وكان في بداية العشرين من العمر، فاصطحبه والده إلى إحدى العيادات الخاصة. وبعد معاينة الطبيب له، أخبرنا بأنه مصاب بالزكام، ووصف له بعض المضادات والمسكنات. ولكن، على الرغم من مرور أسبوع على تناول الأدوية، كانت الحمى لاتزال كما هي، وهو ما أشعرنا بالخوف عليه، فاتجهنا به إلى مستشفى دبي».

وتابعت والدته: «وصلنا إلى قسم الطوارئ، حيث عاينه الطبيب، وطلب إجراء بعض الفحوص والتحاليل، وقرر وضعه تحت المراقبة الطبية، وعندما ظهرت نتيجة الفحوص، بينت أن ابني مصاب بالسرطان في الجهاز المناعي، ويحتاج إلى أخذ جرعة الكيماوي بشكل عاجل، لأن الحمى تهدد حياته».

وأكملت والدته: «وقع الخبر علينا مثل الصاعقة، فعمار لايزال شاباً لم يكن قد تعدى الـ23 عاماً، فكيف يستطيع تحمل العلاج الكيماوي، إلا أن طبيبه أكد لنا أن جسده سيستجيب للعلاج، وأنه سيشفى من المرض».

وأضافت الأم: «بعد إعطاء عمار الجرعة، تحسنت حالته الصحية. وقد أخبرنا الطبيب بأن مرض عمار يعتبر من الأمراض المزمنة، أي أنه سيتلقّى العلاج مدى حياته، وهو عبارة عن جرعة كيماوي كل شهر».

وأكدت والدته أن وضع الأسرة المالي في تلك الفترة كان جيداً جداً.

وقالت: «تكفل زوجي بجميع مصروفات علاج عمار، ولكن منذ ست سنوات تقريباً تعرض لوعكة صحية أدت إلى وفاته، وهكذا أصبحنا من دون معيل، وليس لدينا أي مصدر للدخل. عندها طلبت المساعدة من جهات خيرية عدة بادرت بتكفل قيمة العلاج، ولكن في هذه الفترة أواجه صعوبة في تدبير المبلغ المطلوب».

وأكملت الأم أن «عمار حصل على وظيفة في إحدى الجهات الحكومية في الشارقة، قبل بضعة أشهر، وهو يتلقى راتباً يبلغ 4500 درهم، يعيل به أسرتنا التي تتكون من خمسة أفراد».

وأضافت: «نحن عاجزون تماماً عن تدبير كلفة علاجه، وأنا أشعر بخوف دائم من فقدانه إلى الأبد، لأن المرض يحرمه من أن يعيش حياته بشكل طبيعي، فهو يحتاج إلى جرعة علاج كيماوي شهرياً، وفي حال تأخرت عن موعدها فستتعرض حياته للخطر، وسنصبح من دون معيل لنا».

وناشدت «أم عمار» ذوي القلوب الطيبة من المقتدرين مدّ يد العون لها حتى تتمكن من سداد كلفة علاجه وإنقاذ حياته.


عمار يحصل على راتب 4500 درهم، يعيل به أسرته المكونة من خمسة أفراد.

عمار يتلقّى علاجه من السرطان منذ 12 عاماً.

تويتر