يحتاج إلى أدوية بـ 11 ألف درهم سنوياً

«الكبد الوبائي» يهدّد حياة «حاج محمد»

يعاني (حاج محمد ـ باكستاني ـ 25 عاماً)، إصابته بالتهاب الكبد الوبائي من النوعين «بي» و«سي»، ووفقاً لمستشفى توام في مدينة العين فإنه يحتاج إلى أدوية بصورة مستمرة تبلغ كلفتها 11 ألفاً و562 درهماً سنوياً، والمشكلة أن ظروفه المالية صعبة، ويناشد أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة العلاج من أجل السيطرة على المرض، وعدم تفاقم وضعه الصحي.

وروى (حاج) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه يعمل في الدولة منذ سنوات طويلة، وهو المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل في شركة بالقطاع الخاص براتب 946 درهماً، وكان يدبر أمور حياته بصعوبة، وفي الفترة الأخيرة بدأ يعاني مشكلات صحية، ونظراً لظروفه المالية الصعبة لم يُعطِ الأمر الأهمية الكافية.

وأضاف أنه بمرور الأيام تدهورت حالته الصحية حتى إنه بات غير قادر على مواصلة العمل أو ممارسة حياته بشكل طبيعي، ما اضطره للتوجه إلى مستشفى توام، وخضع للفحوص الطبية والتحاليل اللازمة، ثم تبين إصابته بمرض التهاب الكبد الوبائي من النوعين «بي» و«سي»، وخضع لبرنامج علاجي مكثف حتى تحسنت حالته.

وأضاف (حاج) أن الأطباء وضعوا له برنامجاً علاجياً عبارة عن أدوية مستمرة مدى الحياة، وتبلغ كلفة الأدوية 963 درهماً شهرياً، أي ما يعادل 11 ألفاً و562 درهماً سنوياً، والمشكلة أن ظروفه المالية لا تسمح له بتحمل كلفة العلاج، كونه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 946 درهماً، أي أقل من كلفة الأدوية التي يحتاجها شهرياً.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته المقيمة ببلدته في باكستان، والأطباء أكدوا له أنه في حاجة ماسة إلى هذه الأدوية حتى لا تتدهور حالته الصحية وتزداد سوءاً وتهدد حياته بالخطر.

وأشار إلى أنه حاول طرق كل الأبواب وسلك كل السبل بحثاً عن مخرج لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل حالياً ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ الأدوية التي يحتاجها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وتدنّي مصدر دخله، وحالته الصحية تستدعي البدء في البرنامج العلاجي بشكل عاجل وعدم التأخير، حتى لا تتدهور.

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة الأدوية التي يحتاجها قبل فوات الأوان.

فيروس مُعدٍ

يُعد التهاب الكبد الوبائي مرضاً معدياً يؤثر بشكل رئيس في الكبد، وقد يؤدي إلى ظهور ندوب على الكبد، وبعد سنوات عدة قد تؤدي إلى التشمّع. وفي بعض الحالات، يعاني مرضى الفشل الكبدي أو سرطان الكبد من أوردة شديدة التورم في المريء والمعدة، ما قد يؤدي إلى نزيف يتسبب في الوفاة.

وتحدث العدوى بفيروس «سي» من خلال اختلاط الدم بسبب حقن العقاقير في الوريد والمعدات الطبية غير المعقمة ونقل الدم. ويجب على المرضى التوجه للعلاج بشكل سريع، إذ إن العلاج خلال الأشهر الستة الأولى أكثر فاعلية من العلاج بعد أن يصبح التهاب الكبد مزمناً.

المريض يعمل براتب 946 درهماً، ويُعيل أسرته في باكستان.

تويتر