الأب توقف عن العمل لمدة عامين ويعجز عن سداد الرسوم الدراسية

56 ألف درهم تُعيد «آدم» و«عائشة» إلى الدراسة

فقد «أبوآدم - صومالي ـ 42 عاماً» وظيفته في شركة خاصة في عام 2019، وفجأة وجد نفسه بدون مصدر دخل ثابت يعيل به أفراد أسرته المكونة من والدته المسنة وشقيقته الصغرى إلى جانب زوجته وطفليه (عائشة وآدم)، وراح يبحث عن فرصة عمل جديدة يستطيع من خلالها إعالة أسرته وإعادة توازنه من جديد، وبشق الأنفس حصل على وظيفة بربع الراتب الذي كان يتقاضاه، الأمر الذي أثر في وضعه المالي والمعيشي، وعجز عن سداد الأقساط الدراسية لطفليه حتى بلغت 56 ألفاً و352 درهماً، وبات الطفلان مهددين بالتوقف عن الدراسة، لذا يناشد أهل الخير مد يد العون ومساعدته في تدبير المتأخرات الدراسية حتى يتمكن طفلاه من الاستمرار في دراستهما للعام الجاري.

وتفصيلاً، روى (أبوآدم) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 20 ألف درهم، وأموره المالية مستقرة ويعيل والدته المسنة وشقيقته الصغرى إلى جانب زوجته وطفليه (عائشة وآدم)، وفي نهاية عام 2019، تعرض الشركة التي كان يعمل فيها على مدار 10 سنوات إلى خسارة مالية، ما أدى إلى توقفها عن العمل وتسريح جميع العاملين فيها.

وتابع أنه فجأة أصبح عاطلاً عن العمل، بلا مصدر دخل، وظل لمدة عامين يبحث عن فرصة عمل جديدة، وطوال تلك الفترة كان ينفق من المستحقات المالية التي حصل عليها من عمله السابق، واستمر في سداد رسوم الإيجارية للمسكن الذي يقطن فيه مع أفراد عائلته في إمارة الشارقة، ودفع قرض البنك الذي كان على عاتقه وتبقى له جزء بسيط من الأموال يصرف منه على الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب.

وأضاف (أبوآدم) أنه خلال تلك الفترة بدأت الديون والالتزامات المالية تتراكم على عاتقه، وعجز عن سداد الرسوم الدراسية لطفليه (عائشة - 12عاماً) التي تدرس في الصف السابع و(آدم ـ تسعة أعوام) الذي يدرس في الصف الثالث الابتدائي، حتى بلغت 56 ألفاً و352 درهماً، وفي بداية العام الجاري عثر على فرصة عمل جديدة براتب لا يتجاوز 5000 درهم، أي بربع الراتب الذي كان يتقاضاه سابقاً، واضطر إلى قبوله حتى يستطيع إعالة عائلته، والراتب الضئيل أثر بشكل كبير في استقرار وتوازن وضعه المالي والمعيشي.

وأوضح أنه حالياً يقف عاجزاً عن سداد الرسوم الدراسية الأمر الذي جعله في حزن دائم، خصوصاً أن إدارة المدرسة رفضت منح طفليه نتائج التقويم الدراسي للعام الجاري، وطالبت بضرورة سداد المتأخرات الدراسية حتى تسمح لهم بدخولهم الاختبارات النهائية، لافتاً إلى أن طفليه يشعران بالقلق من توقفهما عن مواصلة مشوارهما الدراسي.

وأشار (أبوآدم) إلى أنه طرق كل الأبواب بحثاً عن مخرج لمشكلته المالية، ولكن كل جهوده باءت بالفشل، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدته في تدبير قيمة متأخرات الرسوم الدراسية لطفليه (آدم) و(عائشة)، حتى يستطيعا استكمال مشوارهما التعليمي مثل بقية أقرانهما.

• «أبوآدم» يعمل براتب 5000 درهم ويعيل والدته المسنة وشقيقته وأسرته.

تويتر