خضع لعملية زراعة كبد قبل 15 عاماً

«أبومحمود» يحتاج إلى أدوية بـ 50 ألف درهم سنوياً

يعاني (أبومحمود ـ 55 عاماً) فشلاً كبدياً حاداً، وسبق أن خضع لعملية زراعة كبد خارج الدولة قبل 15 عاماً، ويحتاج إلى أدوية مثبطة لمناعة الجسم، حتى لا تتم مهاجمة الكبد المزروعة، وفق مدينة شخبوط الطبية، ويستمر على تناول الأدوية مدى الحياة، حتى لا تتعرض حياته للخطر، وتبلغ كلفة العلاج 50 ألف درهم سنوياً، والمشكلة أن إمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بتدبير المبلغ، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة العلاج لإنقاذ حياته.

وأكد التقرير الطبي الصادر عن مدينة شخبوط الطبية، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن المريض كان يعاني تليفاً في الكبد، وسبق أن خضع لعملية زراعة كبد خارج الدولة، ويحتاج إلى أدوية مثبطة لمناعة الجسم بشكل دائم.

وروى (أبومحمود) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه كان يعاني تليفاً في الكبد، وبمرور الوقت تسبب له المرض في مضاعفات صحية، وفي عام 2007 أكد الأطباء ضرورة إجراء عملية زراعة كبد خارج الدولة لإنقاذ حياته، وتكفل أحد أهل الخير بالنفقات العلاجية الكاملة لزراعة الكبد خارج الدولة، وبالفعل سافر وأجرى الجراحة، وتكللت العملية بالنجاح، وعاد إلى أرض الدولة، ودخل مدينة شخبوط الطبية، وخضع للعلاج، ونصحه الأطباء بالانتظام على تناول أدوية خاصة مدى الحياة، عبارة عن أدوية مثبطة لمناعة الجسم، حتى لا تتم مهاجمة الكبد المزروعة.

وأضاف أن هذه الأدوية تبلغ كلفتها 50 ألف درهم سنوياً، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، والأطباء شددوا على ضرورة الاستمرار في تناول هذه الأدوية بانتظام، وبشكل مستمر، لأنها أدوية مثبطة للمناعة، مشيراً إلى أنه سابقاً كان يخضع للعلاج تحت برنامج الإعفاء، ولكن خلال السنتين الماضيتين تم إيقافه، وخلال العام الماضي تمت مساعدته في تدبير كلفة الأدوية من قبل أحد المحسنين، ولكن حالياً أصبح عاجزاً عن تدبير تكاليف الأدوية، خصوصاً أن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي تكاليف هذه الأدوية، والمشكلة أنه لا يستطيع الحياة من دون هذه الأدوية.

وأشار إلى أنه يعمل براتب 7500 درهم، ويعيل أسرة مكونة من ستة أفراد، خمسة منهم في مراحل تعليمية مختلفة، ويحتاجون إلى 2000 درهم شهرياً رسوماً دراسية، وبقية الراتب بالكاد تكفي لمصروفات الحياة الضرورية، ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ الأدوية التي يحتاجها بشكل مستمر، ووضعه الصحي لا يسمح له بالعيش من دون الأدوية، وسبق أن طرق كل السبل بحثاً عن مخرج لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل.

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في كلفة الأدوية التي يحتاجها، حتى لا تتدهور حالته الصحية وتتعرض حياته للخطر.

فشل الكبد

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في الكبد، وتتسبب في فشلها، وعندما تفشل الكبد في تحمل الحياة الطبيعية، فإن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة، أو اللجوء إلى عملية زراعة كبد.

وتعد عملية زراعة الكبد من الجراحات الكبرى، إذ يتم نقل جزء من كبد إنسان سليم أو متوفى حديثاً إلى مريض الفشل الكبدي، ولها مضاعفات على المريض وعائلته. وعملية زراعة الكبد ليست علاجاً شافياً، ولكنها مبادلة، لأن فوائد ومخاطر إجرائها يجب أن توازَن مع فوائد ومخاطر عدم إجرائها.

تويتر