220 ألف درهم تنقذ «رائد» من الإصابة بالشلل

يعاني (رائد ـ 65 عاماً) مشكلات في العمود الفقري (الدسك)، أدت إلى عجزه عن الحركة حتى إنه يعيش على الكرسي المتحرك حالياً، نتيجة ضغط الدسك على النخاع الشوكي وفي حال عدم إجراء عملية جراحية عاجلة في الظهر احتمالية إصابته بشلل، وتبلغ كلفة العملية الجراحية 220 ألف درهم،

والمشكلة أن ظروفه المالية تحول دون تدبير المبلغ، ويناشد أهل الخير مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة العملية التي يحتاجها بشكل عاجل، حتى لا يصاب بالشلل.

وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض (رائد ـ 65 عاماً) يعاني مشكلات في العمود الفقري ويحتاج إلى عملية في الظهر لأن الدسك ضاغط على النخاع الشوكي وفي حال عدم إجراء العملية احتمالية إصابته بشلل.

وروى المريض قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه يعيش على هذه الأرض الطيبة منذ سنوات طويلة، وتزوج وترعرعت أسرته في كنفها، وفي خلال الفترة الأخيرة، أصيب بمشكلات في الظهر، وفي البداية لم يهتم بالأمر ولكن بمرور الأيام زادت الآلام حدة وأصبحت غير محتملة، حتى إنه لم يستطع المشي والوقوف بشكل طبيعي.

وأضاف أنه توجه إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية وأجرى الفحوص والأشعة وتبين أنه يعاني مشكلات في العمود الفقري (الدسك)، وأقر الأطباء بأن الدسك ضاغط بشكل كبير على النخاع الشوكي ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية بشكل عاجل، لأن التأخير في إجراء العملية قد يؤدي إلى إصابته بالشلل وتنتكس حالته الصحية بشكل لا يستطيع الأطباء تداركه بعد ذلك.

وأضاف (رائد) أن كلفة العملية الجراحية تبلغ 220 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، الأمر الذي يحول بينه وبين إجراء العملية الجراحية، ولا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لافتاً إلى أنه طرق كل الأبواب وسلك كل السبل وباءت كل جهوده بالفشل، وفي الفترة الأخيرة بدأ يعاني مشكلات صحية في القلب.

وأشار إلى أنه كان يمتلك محلاً تجارياً وإقامته عليه، ولكن تجارته خسرت وبات مفلساً، وحالياً بلا عمل، ولاتزال إقامته على المحل التجاري، وليس لديه مصدر دخل إلا من خلال المساعدات التي يحصل عليها من الأهل والأصدقاء، وحالياً يعيش على الكرسي المتحرك وأصبح يشكل عبئاً على أفراد أسرته في التنقل والحركة، فضلاً عن الألم الكبير الذي يعانيه ويلازمه في معظم ساعات اليوم.

وأوضح (رائد) أنه يعيش حالياً على الأدوية والمسكنات لتخفيف الإحساس بالألم، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة العملية الجراحية التي يحتاج إليها قبل إصابته بالشلل.

مشكلات «الدسك»

تشبه فقرات العمود الفقري أقراص الدونت المحشوة حيث تتكون من شريط خارجي يشبه الإطار يدعى الحلقة الليفية تحتوي مادة تشبه الهلام، وحال وجود ضغط كافٍ على هذه الأقراص قد يندفع المحتوى الهلامي الداخلي للقرص إلى الغلاف الخارجي، ما يؤدي إلى نفخ الجزء الضعيف المتصدع كبالون يبدو وكأنه يخرج من بين الفقرات ليضغط على الأعصاب في النفق الفقري، أو أن تتسرب النواة اللبية من خلال تمزق في الغلاف الخارجي للقرص.

ويمكن للقرص المنزلق أن يهيج جذور الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي، ما يؤدي إلى آلام أو تنمل أو حتى ضعف في الذراع أو الساق. إلا أن العديد من الأفراد المصابين لا يعانون أي أعراض، ومعظم من يعاني الأعراض لا يحتاج إلى عملية جراحية لتصحيح المشكلة.

• «رائد» يعيش على كرسي متحرك ويستخدم المسكنات لتخفيف الألم.

• المريض طرق كل الأبواب، وسلك كل السبل، وباءت جهوده بالفشل.