الابن يُعيل الأسرة بعد وفاة والده ويعجز عن السداد

«أم محمد» تعاني أمراضاً مزمنة وتحتاج إلى علاج بـ 333 ألف درهم

فوجئ (محمد - 37 عاماً) بإصابة والدته (64 عاماً) بضيق في التنفس وآلام في منطقة الصدر والبطن وحمى شديدة، حتى إنها لم تستطع التحرك من مكانها، واصطحبها إلى عيادة قريبة من المنزل، ونصحه الطبيب بسرعة نقلها إلى مستشفى متخصص، وعلى الرغم من ظروفه الصعبة نقلها إلى مستشفى خاص لإنقاذ حياتها، وبمجرد دخولها المستشفى تم نقلها إلى وحدة العناية المركزة ومكثت تحت الرعاية الطبية الفائقة لمدة شهرين، حتى تحسنت حالتها الصحية وسمح لها المستشفى بالخروج، ولحظتها اكتشف أنه مطالب بسداد مبلغ 333 ألفاً و694 درهماً فاتورة العلاج.

وناشد (محمد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون ومساعدته على سداد كلفة علاج والدته، خصوصاً أن وضعه المالي لا يسمح له بتدبير جزء ولو بسيطاً من المبلغ.

وتفصيلاً، روى (محمد) قصة معاناة والدته مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «نعيش في الدولة منذ 40 عاماً، وتوفي والدي في عام 2008، وأصبحت المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من والدتي (64 عاماً) وستة إخوة: ثلاث بنات وثلاثة أولاد، وأنا أعمل مندوباً في إحدى الشركات التابعة للقطاعات الخاصة في إمارة دبي، براتب 5500 درهم، وكانت والدتي تعاني أمراضاً مزمنةً في الجهاز التنفسي (الربو) والجهاز الهضمي ومرض الروماتيد».

وتابع: «في بداية شهر مارس الماضي، شعرت والدتي بتعب شديد وضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وعدم القدرة على الحركة لمسافة خطوات قليلة، واصطحبتها إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية طلب الطبيب المعالج ضرورة تحويلها إلى مستشفى متخصص لإعادة الفحوص وتشخيص حالة المريضة بشكل أكثر دقة، وتم تحويلها إلى (ميديكلينك مستشفى المدينة) في دبي».

وأضاف محمد أنه بعد معاينة الطبيب المختص وإعادة جميع الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية لمنطقة الصدر، بينت نتائج الفحوص إصابتها بفيروس «كوفيدـ19»، الذي أدى إلى ظهور مضاعفات في الجهاز التنفسي (الالتهاب الرئوي) وضيق في التنفس ونقص الأكسجين في الدم وتأثر أعضاء أخرى كالكلى والقلب والجهاز العصبي، وبسبب سوء وضعها الصحي تم إدخالها قسم العناية المركزة حيث مكثت شهرين تتلقى العلاج المناسب.

وأكمل: «بعد أن خضعت والدتي لخطة علاجية من قبل الطبيب المختص، بدأ وضعها الصحي يتحسن بشكل كبير، بعدة فترة علاج استمرت شهرين، طالبتنا إدارة المستشفى بدفع تكاليف فاتورة العلاج المتراكمة على والدتي والتي بلغت 333 ألفاً و694 درهماً، أو وضع شيك ضمان، لكن وضعي المالي المتردي جعلني عاجزاً عن سداد فاتورة العلاج، نتيجة الالتزامات البنكية والديون التي تقع على عاتقي، فلم أستطع مساعدة والدتي على دفع فاتورة علاجها، أو وضع شيك لعدم وجود دفتر شيكات لدي».

وأضاف أن أحد الأصدقاء المقربين للأسرة والذي يعرف وضع الأسرة المعيشي عن قرب بعد وفاة الوالد، قرر وضع شيك بمبلغ 333 ألفاً و649 درهماً، قيمة فاتورة علاج والدته، حتى تخرج من المستشفى وتعيش بالقرب من أولادها، والمشكلة أن وضع صديق الأسرة وظروفه المالية متواضعة جداً، لا يكاد يلبي احتياجات عائلته وطالب بضرورة السداد قبل تحويل الشيك إلى الجهات القضائية.

وناشد محمد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج والده في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها.

• محمد يعمل مندوباً براتب 5500 درهم ويعيل أسرة من سبعة أفراد.

تويتر