يحتاج إلى علاج كيماوي بـ 101 ألف درهم لمدة عام

سرطان الدم يهدّد حياة «أبوصالح» منذ عام

أصيب (أبوصالح - سوداني ـ 33 عاماً)، العام الماضي، بآلام شديدة في العظام والعضلات، وفقد الرؤية بشكل واضح، وأصبح غير قادر على التحرك بشكل طبيعي، ما استدعى مراجعته إحدى العيادات الخاصة في أبوظبي، وأجرى فحوصاً بينت أن لديه نقصاً في فيتامين «دال»، وتم إعطاؤه الأدوية، ولكن استمرت حالته في التدهور، وتم نقله إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث تبين أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، ويحتاج إلى علاج كيماوي لإنقاذ حياته، تبلغ كلفته لمدة عام 101 ألف و606 دراهم، ووضع المريض المالي لا يسمح له بتدبير كلفة العلاج، ويناشد أهل الخير مد يد العون ومساعدته في تدبير كلفة العلاج قبل فوات الأوان.

وأكدت التقارير الطبية أن المريض يعاني سرطان الدم (اللوكيميا) ويحتاج إلى الخضوع للعلاج بالأدوية، وفي حال التأخر، ستتعرض حياته للخطر.

وروى (أبوصالح) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه «قبل عام شعر بتعب شديد وارتفاع في درجة الحرارة، وعدم القدرة على الذهاب إلى العمل، فطلب من صديقه أن ينقله إلى أقرب مستشفى من المنزل».

وأضاف أنه صديقه نقله إلى عيادة خاصة قريبة من المنزل، وطلبت الطبيبة ضرورة إجراء فحوص وتحاليل، للتعرف إلى سبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، والشعور بالتعب الدائم، وكشفت نتيجة الفحوص وجود نقص في فيتامين (دال) وبعض الفيتامينات الأخرى، وتم إعطاؤه بعض المضادات، والمسكنات، وتحسنت حالته الصحية قليلاً.

وتابع المريض أنه بعد أسبوع عادت له الأعراض مرة أخرى، مصحوبة بحمى شديدة، وآلام في العظام والعضلات، وفقدان الرؤية بشكل واضح، وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي، وتعرض للإغماء، ما استدعى الاتصال بسيارة الإسعاف، وتم نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتم وضعه تحت الملاحظة الطبية، وإعطاؤه بعض العلاج والمسكنات، وتم أخذ عينات من الدم لفحصها.

وأكمل «أبوصالح» أن نتيجة الفحوص كشفت وجود خلل في كريات الدم البيضاء، وحالة اشتباه في إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، وطلب منه الطبيب إعادة الفحوص، للاطمئنان أكثر على وضعه الصحي.

وتابع أن نتيجة الفحوص أكدت إصابته بسرطان الدم، عندها فقد الوعي من هول الصدمة، وبعد استعادة وعيه أخبره الطبيب ضرورة البدء بالعلاجات اللازمة للسيطرة على السرطان، وبدأ بأخذ العلاج، منذ عام والتزم به.

وأضاف «أبوصالح» أنه تحمل الآلام، والمعاناة وتشبث ببصيص الأمل، لافتاً إلى أن جسمه بات لا يحتمل مزيداً من الألم ويحتاج إلى علاج مكثف للسيطرة على المرض، وتبلغ كلفة العلاج 101 ألف و606 دراهم لمدة عام، ما أصابه بحزن شديد لأنه عاطل عن العمل، ووضعه المالي متواضع، ما يجعله عاجزاً تماماً عن تدبير كلفة العلاج، ما يهدد حياته بالخطر.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجة وابن صغير، لافتاً إلى أنه عاطل عن العمل منذ عام، بسبب خسارة الشركة التي كان يعمل فيها، وإفلاسها، وإنهاء خدمات جميع العاملين فيها، وبحث عن أي فرصة عمل أخرى من دون جدوى، ويعتمد حالياً على بعض المساعدة التي يرسلها له والده من السودان.

وأكد «أبوصالح» أنه طرق كل الأبواب وسلك كل السبل بحثاً عن مخرج لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل، والمرض يفتك بجسده بشراسة، ما يجعل أسرته في حزن دائم، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير تكاليف العلاج المطلوبة منه، لإنقاذ حياته من المرض الذي حول حياته إلى جحيم.

تشخيص المرض بدقة

أكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «المريض أصيب بسرطان الدم (اللوكيميا) منذ فترة، ولم يشخص المرض بدقة، وتم إحضاره إلى قسم الطوارئ يعاني فقدان الوعي، ومكث تحت الملاحظة الطبية لمدة أسبوع، وأجريت له تحاليل دم وفحوص، وأظهرت نتيجة الفحوص أن هناك ارتفاعاً حاداً في كريات الدم البيضاء، وانخفاضاً في صفائح الدم».

وأضاف التقرير أن «المريض يحتاج إلى الخضوع للعلاج بالأدوية بشكل مكثف وأدوية كيماوية خاصة، في أسرع وقت ممكن، وتبلغ كُلفة علاجه في المستشفى 101 ألف و606 دراهم، لمدة عام، وفي حال التأخر في أخذ العلاج، ستتعرض حياته للخطر».

• «أبوصالح» فقد وظيفته ويعيش بمساعدة مالية يرسلها له والده من السودان.

تويتر